للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلام شرط لبلاغته، والفصاحة تعلم بالإطلاع على علم اللغة والصرف والنحو وعلم البيان. وتعلم المطابقة المذكورة بعلم المعاني، فعلم البلاغة ليس فناً مستقلا، بل ينقسم إلى فنون خمسة:

وهي اللغة والصرف والنحو والمعاني والبيان. والأخيران يتضمنها التلخيص والإيضاح لكن وقع الاصطلاح بإطلاق علم البلاغة على علمي المعاني والبيان فقط، والتفصيل في المطول وحواشيه.

وأما علم البديع:

فهو خارج عن علم البلاغة وتابع له، بمعنى أنه يبحث عن أشياء تزيد حسنا للكلام البليغ، وقد جرت عادة العلماء بجمع المعاني والبيان والبديع في مؤلف.

ذكر في ديباجة الكشاف: ومن لم يكن بارعا في فن المعاني والبيان لا يستأهل لدرك حقائق علم التفسير، وإن برع في سائر الفنون. وقال السكاكي في المفتاح: الويل كل الويل لمن تعاطى التفسير وهو فيهما راجل، انتهى.

ولابد لطالب هذين الفنين أن يقدم عليهما الاشتغال بالقسم الأول من

<<  <   >  >>