للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«في غير القرب» فيقال في المرتبة الوسطى والبعدى جميعًا - ذانك وتانك, وذينك وتينك بالتخفيف والتشديد, هذا رأي المصنف, وذكر المغاربة أنه يقال: - في المرتبة الوسطى - ذانك وتانك بتخفيف النون, وفي البعدى ذانك وتانك بتشديدها, وذانيك وتانيك بياء بعد النون حفيفة, وقد سبق أن البصريين لا يجيزون التشديد مع الياء, فإذا أرادوا البعد معها قالوا: ذينيك وتينيك.

«وقد يقال: ذانيك» كما روى عن ابن كثير أنه قرأ: (فذانيك) بنون خفيفة بعدها ياء, كذا قال المصنف, وبعضهم يزعم أن الياء في هذه الكلمة بدل من النون الثانية, وفي نظر, لأن النون الأولى [كانت] ساكنة, وهذه النون مكسورة, والنون الثانية كانت مكسورة, وهذه ساكنة, وقد يقال: إن النون الأولى إنما كانت ساكنة للإدغام, وقد زال, فرجعت إلى أصلها من الكسر, وعلى هذا فتكون المدغمة هي نون التثنية, والمدغم فيها هي الزائدة, ويؤيده أننون التثنية لا تفصل من علامتها.

ويجاب عن الثاني بأن التحريك كان لأجل الإدغام في النون, وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>