للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه عوف بن مالك الأشجعى الصحابى، وعبد الله بن أبى مليكة، وعبد الرحمن بن أبى أمية وجماعة.

روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا (١). وقد اختلف فى صحبته، فأثبتها مصعب الزبيرى، والزبير بن بكار والبخارى، وهو قول أهل الشام، وأنكرها الواقدى، وهو قول أهل المدينة.

وكان خرج إلى الشام مجاهدا فى زمن الصديق رضى الله عنه. وشهد اليرموك، وكان أميرا على بعض كراديسه، ثم سكن دمشق. وكانت داره بها عند طاحونة الثقفيين مشرفة على نهر بردى، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الميسرة.

وذكر ابن عبد البر: أن عمر بن الخطاب ولّاه أعمال الجزيرة، بعد عزل عياض بن غنم، وضم إلى حبيب أرمينية وأذربيجان، ثم عزله وولى عمير بن سعد. وقيل: إن عثمان بعثه إلى أذربيجان.

وذكر ابن سعد: أن معاوية وجهه إلى أرمينية واليا عليها، وأنه لم يزل مع معاوية فى حروبه بصفين وغيرها. وذكره الزبير فقال: كان شريفا، وكان قد سمع من النبىصلى الله عليه وسلم، وكان يقال له: حبيب الروم من كثرة دخوله عليهم، وما ينال منهم من الفتوح. وله يقول شريح بن الحارث (٢) [من الطويل]:

ألا كل من يدعى حبيبا ولو بدت ... مروءته يفدى حبيب بنى فهر

همام يقود الخيل حتى كأنما ... يطأن برصراص الحصى جاحم الجمر

وكان حبيب رجلا تام البدن، فدخل على عمر رضى الله عنه، فقال له عمر: إنك لجيد القناة. فقال: إنى جيد سنانها، فأمر به عمر يدخل دار السلاح، فأدخل، فأخذ منها سلاح رجل.

وكان عثمان بن عفان رضى الله عنه بعثه هو وسلمان بن أبى ربيعة إلى ناحية أذربيجان، وكان أحدهما مددا لصاحبه، فاختلفا فى الفئ، فتواعد بعضهم بعضا. فقال رجل من أصحاب سلمان (٣) [من الطويل]:


(١) أخرج له أبو داود فى سننه كتاب الجهاد حديث رقم (٢٧٤٨)، وابن ماجة فى سننه كتاب الجهاد حديث رقم (٢٨٥١).
(٢) البيت الأول فى الاستيعاب ترجمة ٤٨٨، ولم يرد البيت الثانى فيه.
(٣) انظر البيت فى أسد الغابة ١/ ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>