للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النبى صلى الله عليه وسلم: «حمزة سيد الشهداء». وروى: «خير الشهداء».

ودفن مع ابن أخته عبد الله بن جحش فى قبر واحد، ورثاه عبد الله بن رواحة، وقيل كعب بن مالك، بأبيات أولها (١) [من الوافر]:

بكت عينى وحق لها بكاها ... وما يغنى البكاء ولا العويل

ذكر هذا كله من حال حمزة رضى الله عنه: ابن عبد البر بالمعنى، وابن الأثير، وزاد: كان حمزة يعلم فى الحرب بريشة نعامة، وقاتل يوم بدر بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين.

وذكر أنه قتل بأحد من المشركين قبل أن يقتل، أحدا وثلاثين نفسا. قال: وكان مقتل حمزة رضى الله عنه، للنصف من شوال سنة ثلاث. وكان عمره رضى الله عنه سبعا وخمسين سنة على قول من يقول: إنه كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين، وقيل: كان عمره أربعا وخمسين سنة وهذا يقوله من جعل مقام النبى صلى الله عليه وسلم بمكة بعد الوحى عشر سنين. انتهى.

[١٠٧٨ ـ حمزة بن عتبة بن إبراهيم بن أبى خداش بن عتبة بن أبى لهب، عبد العزى، بن عبد المطلب الهاشمى المكى]

ذكره الزبير بن بكار، فقال: ومن ولد أبى لهب: حمزة بن عتبة بن إبراهيم، وكان وسيما شريفا جميلا. وكان هو وأخوه حسن بن عتبة فى صحابة أمير المؤمنين الرشيد، وكان حماد البربرى قد رفعهما إلى الرشيد فى نفر معهم من مكة القرشيين، ذكر أنهم يتشيعون فى آل أبى طالب، فأدخلوا على أمير المؤمنين الرشيد. فلما رأى حمزة بن عتبة وجماله وبيانه وبهاءه وفصاحته. فقال له: يا حمزة، تتشيع؟ . فقال له حمزة: فيمن أتشيع يا أمير المؤمنين؟ قال فى آل أبى طالب. قال: والله ما أعرف الذى أقر أنه خير منى، فكيف أتشيع فى أحد، وأنا من بنى هاشم؟ فأعجب ذلك أمير المؤمنين منه، وخلاه وخلا أخاه، وأثبتهما فى صحابته، ولحمزة يقول العنبرى [من المتقارب]:

سيجمع حمزة لى خرزتين ... إن قدّر الله فى خرزه

انتهى.

وقد روى الزبير بن بكار عنه، عن محمد بن عثمان بن إبراهيم الحجبى، ومحمد بن عمران.


(١) بقية القصيدة فى سيرة ابن هشام ٣/ ١٤٨، والمراجع السابقة.
١٠٧٨ ـ انظر ترجمته فى: (طبقات ابن سعد ٤/ ٤٤، ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>