للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الذهبى: وهذه نفقة لم يسمع بمثلها أبدا، فهزم يزيد الخوارج، وقتل أبا عاد، وأبا حاتم، واستعاد أفريقية، ومهد البلاد. وذلك فى سنة خمس وخمسين.

وأخبار المنصور كثيرة. وقد أتينا على جملة منها فيها مقنع.

وكان فى سنة ثمان وخمسين ومائة، خرج إلى مكة يريد الحج، فأدركه الأجل، على ما قال صاحب العقد، قبل التروية بيوم، لسبع خلون من ذى الحجة وهو محرم، قال: ودفن بالحجون، وصلى عليه إبراهيم بن محمد بن علىّ.

وقال الصولى: إنه دفن ما بين الحجون (٨) وبئر ميمون بن الحضرمى. انتهى.

١٦٢٠ ـ عبد الله بن محمد بن علىّ بن محمد بن عبد الرحمن الحسنى الفاسى المكى:

سمع بمكة من القاضى عز الدين بن جماعة وغيره، وذكر لى ولدى ـ وهو عمه ـ أن له نظما، وأنه توفى فى سنة أربع وثمانين وسبعمائة بالقاهرة.

[١٦٢١ ـ عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد السجاد بن طلحة ابن عبيد الله القرشى التيمى]

أمير مكة، وقاضى مكة والمدينة. ذكره الزبير بن بكار، وذكر ولايته لقضاء مكة والمدينة، وغير ذلك من خبره، وقال: ولاه أمير المؤمنين المهدى قضاء المدينة، ثم صرفه عن القضاء، ثم ولاه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، ثم صرفه عن القضاء وولاه مكة، ثم صرفه عن مكة، ورده إلى قضاء المدينة، ثم صرفه عن قضاء المدينة. وكان معه حين هلك بطوس (١)، مخرج أمير المؤمنين الرشيد إلى خراسان، الذى هلك فيه أمير المؤمنين الرشيد. انتهى.

وذكر الأزرقى ولايته لمكة وما صنعه فيها؛ لأنه قال: أول من عمل الظلة للمؤذنين التى على سطح المسجد، يؤذن فيها المؤذنون يوم الجمعة والإمام على المنبر: عبد الله بن محمد بن عمران الطلحى، وهو أمير مكة، فى خلافة الرشيد هارون أمير المؤمنين.


(٨) الحجون: بفتح الحاء، موضع بمكة عند المحصب، وهو الجبل المشرف بحذاء المسجد الذى يلى شعب الجزارين إلى ما بين الحوضين اللذين فى حائط عوف، وقيل الحجون مقبرة أهل مكة تجاه دار موسى الأشعرى رضى الله عنه. انظر: الروض المعطار ١٨٨، معجم ما استعجم ٢/ ٤٢٧.
(١) طوس: مدينة من نيسابور على مرحلتين، وقيل على ستة عشر فرسخا، وطوس يقال لها نوقان. انظر: الروض المعطار ٣٩٨، ٣٩٩، معجم البلدان ٤٩/ ٤، نزهة المشتاق ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>