للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثمانمائة، وإلى أن توفى، إلا أنه عزل عن ذلك مرات كثيرة، منها ثلاث مرات: فى سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، ومرة فى سنة عشرين، ومرة فى سنة اثنتين وعشرين.

ومما عزل لأجله: إثباته الأحكام بالشهادة على خط الشاهد الميت أو الغائب، وتعلق فى ذلك بما وقع للإمام أحمد بن حنبل، من نفوذ وصية الميت، إذا وجدت عند رأسه بخطه. فعدى المذكور هذا الحكم إلى غير الوصية من الأحكام، ولم يوافقه على ذلك علماء عصره، وتمسك فى ذلك بغير مسألة الوصية، وكان متمسكه ضعيفا أيضا وكانت فيه حدة وقوة نفس، ولذلك هابه الناس واحترموه. ودرس عن أخيه بالمدرسة البنجالية بمكة.

وتوفى وقت الظهر، من يوم الأربعاء الثانى والعشرين من شعبان المكرم، سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة، وصلى عليه عقيب صلاة العصر، خلف مقام الحنابلة بوصية منه. ودفن بالمعلاة، سامحه الله تعالى، وهو ابن عم أبى، رحمهم الله تعالى.

[١٨٤٣ ـ عبد القاهر بن عبد السلام بن على الهاشمى، الشريف أبو الفضل العباسى البغدادى المقرئ]

نقيب الهاشميين بمكة، قال السمعانى: كان نقيب الهاشميين بمكة، وكان من سراة الناس، استوطن بغداد وتصدر للإقراء، وصار قدوة، وكان قيما بالقراءات أخذها عن الكارزينى.

وسمع من أبى الحسن بن صخر، وأبى على الشافعى، وسعد الزنجانى. قرأ عليه بالروايات: أبو محمد سبط الخياط، وأبو الكرم الشهرزورى.

قال أبو الفضل محمد بن محمد بن عطاف رحمة الله تعالى على هذا الشريف، فلقد كان على أحسن طريقة سلكها الأشراف، من دين متين، وعقل رزين. قدم من مكة، وسكن المدرسة النظامية، وأقرأ بها القراءات عن جماعة. وحدث [ .... ] (١).

وقال على بن أحمد بن مكى البزاز: مات الشريف عبد القاهر، فى يوم الجمعة ثانى عشر جمادى الآخر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. ومولده سنة خمس وعشرين وأربعمائة.

كتبت هذه الترجمة ملخصة من طبقات القراء للذهبى، وتاريخ الإسلام له.


١٨٤٣ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>