للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكسرها ـ وله حديثان. روى عنه: ابن عمه شيبة، وعبد الله بن عمر، وغيرهما.

وكان ذا مروءة، وله خبر عجيب فى ذلك، ذكره الزبير عن أم سلمة، أنها لما خرجت مهاجرة إلى المدينة، خرج معها رجل من المشركين. وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت، ويسير معها إذا سارت، ويرحّل بعيرها، ويتنحى إذا ركبت، فلما رأى نخل المدينة، قال لها: النخل الذى تريدين، ثم سلم عليها وانصرف.

قال الزبير: وأخبرنى محمد بن الضحاك عن أبيه، قال: الرجل الذى خرج مع أم سلمة: عثمان بن طلحة. انتهى.

ونذكر هنا فوائد تتعلق بالحجابة وأهلها. قال المحب الطبرى فى «القرى»: الحجابة منصب بنى شيبة، ولّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، كما ولّى السقاية العباس رضى الله عنه، ثم قال: وسدانة البيت: خدمته، وتولّى أمره، وفتح بابه وإغلاقه، ثم قال: قال العلماء: لا يجوز لأحد أن ينزعها منهم.

وذكر المحب الطبرى، أنه لا يبعد أن يجعل عليهم مشرف يمنعهم من هتك حرمته، إذا لم يحافظوا عليها. انتهى.

ولا يحل للسدنة أخذ شيء ممن يريد دخول الكعبة، إلا بطيب نفس من الداخلين. نص على ذلك المحب الطبرى.

[١٩٥٢ ـ عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى المكى، أبو قحافة]

والد أبى بكر الصديق رضى الله عنه. أسلم يوم الفتح. وكان رأسه ولحيته كالثّغامة، فأمر النبى صلى الله عليه وسلم بتغييره بما عدا السواد، وهو أول مخضوب فى الإسلام، على ما قال قتادة.

وتوفى سنة أربع عشرة بمكة، وهو ابن سبع وتسعين وسنة. وذكر الصاغانى: أنه توفى بعد ولده بستة أشهر وأيام، وردّ السّدس الذى ورثه منه على أولاده.


١٩٥٢ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ١٧٩٢، الإصابة ترجمة ٥٤٥٨، أسد الغابة ترجمة ٣٥٨٢، نكت الهميان ١٩٩، الأعلام ٤/ ٢٠٧، الثقات ٣/ ٢٦٠، التحفة اللطيفة ٣/ ١٥٦، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٧٤، تاريخ الإسلام ٣/ ٨٥، أزمنة التاريخ الإسلامى ١/ ٧٦٠، الطبقات الكبرى ٥/ ٤٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>