للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وانصرف فى صورة المنزعج. فقال الشيخ فخر الدين فى نفسه: هذا أحمق، ثم فكر ساعة، ورفع رأسه، وإذا بالبيت يدور بالطائفين ثلاث دورات، أشدّ ما يكون من الدوران، وقام باكيا مستغفرا مما صدر منه، ودخل إلى الطواف ليرى الرجل، فما وجد له خبرا.

ووجدت بخط الجد أبى عبد الله الفاسى أيضا: أن الشيخ فخر الدين التوزرى، أخبره فى نصف شعبان سنة ست وسبعمائة، قال: أخبرنى الصالح أبو الحسن على المعروف بكرباج، أنه دخل إلى بئر زمزم فى بعض السنين، ليلة النصف من شعبان ليتوضأ، أو يشرب، أو غير ذلك. قال: فوجدتها قد فاضت إلى رأسها. انتهى.

وهذه الحكاية تصدق ما يقوله الناس، من أن زمزم تفيض فى ليلة النصف من شعبان.

١٩٧١ ـ عثمان بن محمد بن أبى على بن عمر بن محمد بن موسى، القاضى عماد الدين، أبو عمرو الكردى الحميدىّ الشافعى:

ذكره المنذرى فى «التكملة». وقال: تفقه على مذهب الشافعى رضى الله عنه بالموصل على عمه، ثم رحل إلى الإمام أبى سعد عبد الله بن أبى عصرون، واشتغل عليه مدة فى المذهب، وقدم مصر، وتولى الحكم العزيز بثغر دمياط ـ حرسها الله ـ ثم عاد إلى القاهرة، وناب بها عن قاضى القضاة أبى القاسم عبد الملك بن عيسى المارانى، وبقليوب وأعمالها، ودرّس بالجامع الأقمر، وبالمدرسة السيفية بالقاهرة مدة.

وسمع بها من الحافظ أبى الحسن على بن المفضل المقدسى، ثم توجه إلى مكة شرفها الله تعالى، ولم يزل مجاورا بها إلى أن مات، وما علمته حدث بشئ. وكان فاضلا ذا سمت حسن وثناء جميل.

وذكر المنذرى: أنه توفى ليلة الثالث عشر من ربيع الأول سنة عشرين وستمائة، ودفن بالمعلاة.

[١٩٧٢ ـ عثمان بن مسلم بن هرمز المكى]

روى عن نافع بن جبير بن مطعم. روى عنه: مسلم، والمسعودى. روى له الترمذى (١).


١٩٧٢ ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل ٦/ ١٦٧).
(١) فى سننه، كتاب المناقب، حديث رقم (٣٥٧٠) من طريق محمد بن إسماعيل حدثنا ـ

<<  <  ج: ص:  >  >>