للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنها، حديث: كنّا نؤمر أن نقول: «بارك الله لكم، وبارك عليكم، ولا نقول: بالرفاء والبنين» (٢).

روى عنه ابنه محمد بن عقيل، وحفيده عبد الله بن محمد بن عقيل، والحسن البصرى، وعطاء بن أبى رباح، وأبو صالح السمّان، وموسى بن طلحة.

روى له البخارى، والنسائى، وابن ماجة. وكان له من الولد على ما قال ابن قتيبة: مسلم، وعبد الله، وعبيد الله، ومحمد، وعبد الرحمن، وحمزة وعلىّ، وجعفر، وعثمان، ويزيد، وسعد، وأبو سعيد، ورملة، وزينب، وفاطمة، وأسماء، وأم هانئ.

قال محمد بن سعد: قالوا: مات فى خلافة معاوية بعد ما عمى. وقال ابن عبد البر: مات فى خلافة معاوية، وله دار بالمدينة، وقال: قدم عقيل البصرة، وأتى الكوفة.

وقال النووى: توفى فى خلافة معاوية، وقد كفّ بصره. ودفن بالبقيع، وقبره مشهور، عليه قبة فى أول البقيع. وقال: كان طالب أسنّ من عقيل بعشر سنين، وعقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، وجعفر أسنّ من علىّ بعشر سنين. انتهى.

وقال ابن قدامة: توفى بالشام فى خلافة معاوية. وذكر ذلك القطب الحلبى فى كتابه المسمّى: «بالمورد العذب الهنىّ فى شرح سيرة عبد الغنى».

ومما يحكى من حسن جواب عقيل بن أبى طالب، أن معاوية قال له يوما: أين عمك أبو لهب؟ فقال له عقيل: فى النار مفترشا عمتك حمّالة الحطب. هذا معنى ما حكى فى هذا الخبر، والله أعلم.

[٢٠١٧ ـ عقيل بن مبارك بن رميثة بن أبى نمى الحسنى المكى]

كان من أعيان الأشراف، وجعله ابن عمه أمير مكة عنان بن مغامس بن رميثة، شريكا له فى ولاية مكة، فى سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وهى ولاية عنان الأولى، وبقى على ذلك أشهرا، وكان يدعى له فى الخطبة وعلى زمزم بعد المغرب.

وتوفى سنة خمس وعشرين وثمانمائة، بعد أن أضرّ، وربما تغيّر عقله.


(٢) أخرجه النسائى فى الصغرى، كتاب النكاح، حديث رقم ٣٣٧١، وابن ماجة فى سننه، حديث رقم ١٩٠٦، وأحمد فى المسند، حديث رقم ١٧٤٠، ١٧٤١، ١٥٣١٣، ١٥٣١٤.
٢٠١٧ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٥/ ١٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>