للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أليسوا خير من ركب المطايا ... أليسوا خير من خلع النّعالا

وإن زرنا قليل المال منهم ... أبشّ بنا وأنصفنا ووالا

أما لك زاجر عن آل طه ... أما تلقى بغيرهم اشتغالا

لقد أهلكت نفسك فاستقل ما ... فعلت فكلّ من عثر استقالا

أتمدح أخبث العربين آلا ... وتهجو أشرف العربين آلا

متى وردت ركائبنا خفافا ... صدرن بجمّ نائلهم ثقالا

وإن جاءت إليهم بالقوافى ... وضعن مدائحا وحملن مالا

ومنها:

فلم وعلاك تهتك غير عرض ... سمين ليس يعتاد الهزالا

وكيف تبيع دينارا بفلس ... يكون عليك مكسبه وبالا

أترضى أن يقال عمى وولى ... عن الإسلام واختار الضّلالا

فتب مما اجترحت من الخطايا ... لعلّ الله يغفرها تعالى

فلا والله ما خبثوا نساء ... بنو حسن ولا خبثوا رجالا

ولو جمع الورى فى كلّ فجّ ... لما وزنوا لنعلهم قبالا

ليوث وغى ولكن لا توارى ... بدور دجى وجوههم تلالا

ومنها:

فقد أنصفتهم وأجبت عنهم ... بقول يطمس القول المحالا

فإن كلّفت شتم الشّمس يوما ... فليس يزيدها إلا كمالا

أفى ولد العواتك من قريش ... يصادف قائل الفحشا مقالا

فدع ما رمت والتمس التّعطّى ... عسى بمحمد تعطى النّوالا

ولا يغررك بعدك فالليالى ... بما ترجو وما تخشى حبالى

فبعد هجاك محلاف بن طرف ... فلست لمكّة ترعى وصالا

[٢١٢٧ ـ على بن مسعود بن أحمد بن على المكى، المعروف بالأزرق]

كان من خدام السلطنة بمكة، كتب للشريف أحمد بن عجلان فى ديوانه، ولابنه أيضا، ولعنان فى ولايته الأولى، ثم توزّر له فى ولايته الثانية، ثم لعلىّ بن عجلان، ثم لأخيه حسن بن عجلان، ومات بإثر ذلك، فى آخر سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، أو فى أول سنة سبع وتسعين بمكة، ودفن بالمعلاة عن نحو خمسين سنة، وكان يحفظ شعرا كثيرا، ويذاكر به.

<<  <  ج: ص:  >  >>