للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الميم]

[٢٩٨٨ ـ أبو المحاسن بن البرهان الطبرى]

هو محمد بن محمد بن أحمد بن البرهان إبراهيم بن يعقوب الطبرى. تقدم.

[٢٩٨٩ ـ أبو محجن الثقفى]

اختلف فى اسمه، فقيل: اسمه مالك بن حبيب وقيل عبد الله بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن قسى، وهو ثقيف، النفقى. وقيل: اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النبى صلى الله عليه وسلم وروى عنه. حدث عنه أبو سعد البقال.

وكان أبو محجن هذا من الشجعان الأبطال، فى الجاهلية والإسلام، ومن الفرسان إلبهم. وكان شاعرا، وأنه كان متهما فى الشراب.

وكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه يستعين به، وجلده عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى الخمر مرارا، ونفاه إلى جزيرة فى البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق سعد بن أبى وقاص الله عنه بالقادسية وهو محارب للفرس، وكان قد هم بقتل الرجل الذى بعثه معه عمر رضى الله عنه، فأحس الرجل بذلك وخرج هاربا، فلحق بعمر رضى الله عنه، فأخبره خبره، فكتب عمر إلى سعد رضى الله عنهما يحبس أبى محجن فحبسه، فلما كان يوم الناطف بالقادسية والتحم القتال، سأل أبو محجن رضى الله عنه امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه، فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل وأبلى بلاء حسنا، ثم عاد إلى محبسه.

وكانت بالقادسية أيام مشهورة، منها الناطف، ومنها يوم أرماث ويوم أغواث، ويوم الكتائب وغيرها.

وكانت قصة أبى محجن فى يوم الناطف، ويومئذ قال.

وأخبرنا معمر، عن أيوب قال: كان أبو محجن الثقفى لا يزال يجلد فى الخمر فلما كثر عليهم سجنوه

وأوثقوه، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون، فكأنه رأى أن


٢٩٨٨ ـ سبق فى الترجمة (٣٨٢).
٢٩٨٩ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٣١٩٣، الإصابة ترجمة ١٠٥٠٧، أسد الغابة ترجمة ٦٢٢٨، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>