للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طغتكين متولى مكة من قبله، لإساءته إلى أهلها أرسل أميرا غيره يقال له ابن مجلى، فوصل إلى مكة فى سنة ثلاثين وستمائة.

[٣٢٩٥ ـ ابن محارب]

أمير مكة، ذكر الذهبى فى «العبر» أن أبا طاهر القرمطى، لعنه الله، قتله فى الفتنة التى أثارها بمكة، وكان فى الثامن من ذى الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

[٣٢٩٦ ـ ابن المسيب]

وجدت فى تاريخ بعض العصريين: أن الملك المنصور صاحب اليمن فى سنة ست وأربعين وستمائة عزل مملوكه الشلاح عن مكة، وأمر عوضه ابن المسيب، بعد أن لزم نفسه مالا يؤديه من الحجاز، بعد كفاية الجند، وقود مائة فرس فى كل سنة.

وتقدم إلى مكة بمرسوم السلطان، فدخلها وخرج عنها الشلاح، فأقام ابن المسيب بها سنة ست وأربعين، والتى بعدها، حتى قبض عليه، فغير فى هذه المدة الخير الذى وضعه الملك المنصور، وأعاد الجبايات والمكوس بمكة، وقلع المربعة التى كان السلطان كتبها وجعلها على زمزم، واستولى على الصدقة التى كانت تصل من اليمن، وأخذ من المجد بن أبى القاسم المال الذى كان تحت يده، للمظفر بن المنصور، وبنى حصنا بنخلة، يسمى العطشان، واستخلف هذيلا لنفسه، ومنع الجند النفقة، فنفروا عنه.

ومكر مكرا، فمكر الله به، فوثب عليه الشريف أبو سعد، وأخذ ما كان معه من خيل وعدد ومماليك، وقيده وأحضر أعيان الحرم، وقال: ما لزمته إلا لتحقق خلافه على مولانا السلطان، وعلمت أنه أراد الهروب بهذا المال الذى معه إلى العراق.

وكان قبض أبى سعد على ابن المسيب يوم الجمعة، لتسع خلون من ذى القعدة، سنة سبع وأربعين وستمائة.

كذا وجدت بخط الميورقى، وذكر أنه سمع محمد بن سنجر، حاكم الطائف بقول ذلك.

ووجدت بخطه أن قدوم ابن المسيب مكة فى يوم الاثنين منتصف ربيع الأول سنة خمس وأربعين وستمائة.

وهذا مخالف لما ذكره العصرى من أن ابن المسيب ولى فى سنة ست وأربعين. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>