للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٤٤٧ ـ فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، القرشية الهاشمية]

أم على بن أبى طالب وإخوته رضى الله عنهم، قيل: إنها ماتت قبل الهجرة، وليس بشئ، والصواب أنها هاجرت إلى المدينة، وبها ماتت.

عن ابن عباس قال (١): لما ماتت فاطمة أم على بن أبى طالب، ألبسها رسول اللهصلى الله عليه وسلم قميصه، واضطجع معها فى قبرها، فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه! فقال صلى الله عليه وسلم: «إنه لم يكن أحد بعد أبى طالب أبر بى منها، إنما ألبستها قميصى لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت (٢) ليهون عليها».

[٣٤٤٨ ـ فاطمة بنت الشريف أمير مكة ثقبة بن رميثة بن أبى نمى، الحسنية المكية]

أم محمد، كان الشريف أحمد بن عجلان تزوجها فى أثناء عشر السبعين وسبعمائة، وولدت له ابنه محمدا الذى ولى بعده إمرة مكة، وابنته أم الكامل، فمات عنها، وتزوجها الشريف على بن عجلان بن رميثة فى سنة تسعين ومات عنها، ثم الشريف حسن بن عجلان.

وكانت كثيرة الرئاسة والحشمة والمروءة واليسار، ملكت عقارا كثيرا جدّا بوادى مر، وغيره، معظمة عند الناس، تقرى الأضياف وإن كثروا، وتكرمهم، وتحسن إلى النازلين عندها، وأوصت لمعتقاتها بأصيلة حسنة، وغير ذلك.

وتوفيت فى ليلة الثامن والعشرين من رمضان، سنة سبع وعشرين وثمانمائة، ودفنت بالمعلاة بعد الصلاة عليها، مع سيدى الشيخ عمر العرابى، خلف المقام، بعد أن أخرت من باب البيت إلى الشيخ، خلف المقام، وأخرجا جميعا من باب النبى صلى الله عليه وسلم. وقد بلغت السبعين أو قاربتها. ولم تخلف بعدها مثلها، فى الرئاسة والحشمة. انتهى.


٣٤٤٧ ـ انظر ترجمتها فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٤٨٦، الإصابة ترجمة ١١٥٨٨، أسد الغابة ترجمة ٧١٧٦، التاريخ لابن معين ٧٣٩، طبقات ابن سعد ٨/ ٢٢٢، تاريخ خليفة ١٨٠، المعارف ٧١، ١٢٠، ٣٠٣، المستدرك ٣/ ١٠٨، مجمع الزوائد ٩/ ٢٥٧، كنز العمال ١٣/ ٦٣٥، سير أعلام النبلاء ٢/ ١١٨، أعلام النساء ٤/ ٣٣، الثقات ٣/ ٣٣٦، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٢٩٣، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣١٧).
(١) أسند هذا الحديث ابن عبد البر فى الاستيعاب هكذا: «روى سعدان بن الوليد السابرى، عن عطاء بن أبى رباح، عن ابن عباس ... » الحديث.
(٢) فى الاستيعاب: «واضطجعت معها».

<<  <  ج: ص:  >  >>