للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لما بلغه صلى الله عليه وسلم أن بها جمعا كبيرا يظلمون الناس فلم يجد بها إلا نعما وشاه، فأصاب منهم، وأقام بها أياما، وبث السرايا فرجعوا، ولم يصب منهم أحد.

ووادع صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن الفزارى.

وكان دخوله المدينة فى العشرين من ربيع الآخر.

وماتت أم عائشة، رضى الله عنها.

وفى ليال بقين من شوال تزوج صلى الله عليه وسلم أم سلمة هند ابنة أبى أمية بن المغيرة. ويقال: تزوجها سنة اثنتين بعد بدر. ويقال: قبل بدر.

وفى ذى القعدة من هذه السنة تزوج ابنة عمته زينب بنت جحش. ويقال: تزوجها سنة ثلاث، ويقال: سنة خمس.

قلت: جزم شيخنا العراقى بأنه تزوجها سنة ثلاث مع زينب بنت خزيمة. والله أعلم. انتهى.

ونزلت آية الحجاب.

وفى هذه السنة: أمر زيد بن ثابت بتعليم كتاب اليهود، ورجم اليهودى واليهودية.

وفى جمادى الآخرة: خسف القمر وصلى صلى الله عليه وسلم صلاة الخسوف وزلزلت المدينة. وسابق بين الخيل. وقيل فى سنة ست وجعل بينهما سبقا ومحللا.

غزوة المريسيع (١)

ثم غزوة المريسيع، ماء لخزاعة بينه وبين الفرع نحو من يوم، وبين الفرع والمدينة نحو ثمانية برد. ويقال لها: غزوة بنى المصطلق، وهم بنو جذيمة بن سعد بطن من خزاعة يوم الاثنين لليلتين خلتا من شعبان سنة خمس.

وقال البخارى: كانت سنة ست.

وقال عقبة: كانت سنة أربع. وكان الحارث بن أبى ضرار، وكان معه صلى الله عليه وسلم بشر كثير، ومعهم ثلاثون فرسا، وأم سلمة وعكاشة، وتكلم أهل الإفك، وأسر من الكفار جمع عظيم.


(١) انظر: (المغازى للواقدى ١/ ٤٠٤، طبقات ابن سعد ٢/ ١ / ٤٥، سيرة ابن هشام ٢/ ٢٨٩، تاريخ الطبرى ٢/ ٥٩٣، الكامل ٢/ ٨١، الاكتفا ٢/ ٢١٧، البداية والنهاية ٤/ ١٥٦، السيرة النبوية الصحيحة ٤٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>