للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا معنى ما أخبرنى به العفيف العجمى.

ومن أحواله الجميلة ما حدثنى به مولانا القاضى الإمام تقى الدين عمر بن القاضى جمال الدين محمد بن عيسى اليافعى، قاضى عدن أبين بها، قال: بلغنى أن بعض أصحاب الفقيه الزوكى المذكور، كان عليه دين للقاضى جمال الدين بن الجلاد، أحد الحكام بعدن، وأن وكيله شوش بالطلب على من عليه الدين، فاستمهل المديان الوكيل أياما، وكلف المديان الفقيه الزوكى، السفر إلى عدن ليشفع له عند ابن الجلاد.

فأتى الزوكى إلى عدن وشفع عند ابن الجلاد فى حاجة صاحبه، فقبل شفاعته. وصرف ابن الجلاد للزوكى خمسمائة دينار فضة معاملة عدن كرامة للزوكى، فأبى أن يقبلها، وقال: إنما جئت للشفاعة، ولا أحب أن أنال فى سفرى غير ذلك.

هذا معنى ما حكاه لى القاضى تقى الدين اليافعى من خبر الزوكى فى هذه القصة.

وحكى أيضا: أن ابن الجلاد بعث بالدراهم للزوكى إلى زبيد.

وحكى لى أيضا: خبر رؤية الزوكى للنبى صلى الله عليه وسلم وسؤاله من مسأله الطلاق، وجوابه فيها بما يوافق ما ذكرناه.

وذكر لى القاضى تقى الدين اليافعى: أن هذه الرؤيا كانت بعدن.

وأن من جملة رؤيا الزوكى: أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الذين يفضلون عليا رضى الله عنه على أبى بكر رضى الله عنه، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: ليسوا على شئ. هذا معنى ما ذكر لى القاضى تقى الدين فى هذه النكتة أيضا.

[١١١ ـ محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما]

يأتى فى باب محمد بن عبد الله؛ لأن اسم أبى بكر الصديق عبد الله.

[١١٢ ـ محمد بن أبى بكر بن خليل الملقب بالرضى]

أحد فقهاء مكة. يأتى ذكره فى باب محمد بن عبد الله؛ لأن اسم والده أبى بكر عبد الله.


١١١ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٣٤٨، أسد الغابة ترجمة ٤٧٥١، الإصابة ترجمة ٨٣١٣، تاريخ الإسلام ٣/ ٣٦٤، الثقات ٣/ ٣٦٨، أزمنة التاريخ الإسلامى ١/ ٨٣٧، تهذيب التهذيب ٩/ ٨٠، تهذيب الكمال ٣/ ١١٧٩، تقريب التهذيب ٢/ ١٤٨، الكاشف ٣/ ٢٥، الاستبصار ٩٧، ١٠٤، البداية والنهاية ٧/ ٣١٩، الجرح والتعديل ٧/ ٣١، التحفة اللطيفة ٣/ ٥٤٥، الوافى بالوفيات ٢/ ٢٥٨، شذرات الذهب ١/ ٤٨، سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٨١، العبر ١/ ٤٤، ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>