للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وولى نظر أوقاف المدارس التى بمكة مدة سنين، ودام ذلك معه حتى مات. وكان إليه أمانة المعاقيب السلطانية بزبيد، ورزق من الأولاد الذكور أزيد من عشرين ذكرا.

وكان كثير التلاوة، وفيه مرورءة وإحسان إلى من نفذ إليه من أهل مكة.

روى لنا بزبيد عن: القاضى عز الدين بن جماعة: حديث ابن مسعود فى القضاء والقدر من معجم ابن جميع، سمعه عليه بمكة.

وابتلى بقرب موته بكثرة البرد، فكان يحمل إلى الحمام فيلبث فيه الزمن الطويل. وربما قيل: إنه كان إذا خرج منه يوضع فى قدر فيه ماء حار لشدة ما يجده من البرد.

توفى فى ليلة الجمعة الخامس عشر من ذى القعدة الحرام سنة عشرين وثمانمائة بزبيد، ودفن بمقبرة الشيخ إسماعيل الجبرتى.

وكان الذى ناله من الخير بسبب خدمته للشيخ إسماعيل المذكور، رحمهما الله تعالى.

١١٥ ـ محمد بن أبى بكر بن علىّ بن يوسف الذورى الأصل، المكى المولد والدار، نحوى مكة، الإمام البارع نجم الدين، المعروف بالمرجانى:

ولد فى سنة ستين وسبعمائة بمكة، وسمع بها على قاضى الديار المصرية عز الدين بن جماعة: جانبا من منسكه الكبير فى المذاهب الأربعة، وحديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «يجمع خلق أحدكم فى بطن أمه ... » (١). الحديث من معجم ابن جميع، والبردة للبوصيرى.


١١٥ ـ (١) أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (٣٩٢٣) من طريق: عبد الله، حدثنى أبى، ثنا حسين بن محمد، ثنا فطر، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب الجهنى، عن عبد الله بن مسعود، قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ـ وهو الصادق المصدوق ـ: «يجمع خلق أحدكم فى بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله عزوجل إليه ملكان من الملائكة، فيقول: اكتب عمله وأجله ورزقه واكتبه شقيا أو سعيدا، ثم قال: والذى نفس عبد الله بيده إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة غير ذراع، ثم يدركه الشقاء فيعمل بعمل أهل النار، فيموت فيدخل النار، ثم قال: والذى نفس عبد الله بيده إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبين النار غير ذراع، ثم تدركه السعادة فيعمل بعمل أهل الجنة فيموت فيدخل الجنة».
وأخرجه البخارى فى صحيحه حديث رقم (٣٠٧٦)، ومسلم فى صحيحه حديث رقم (٦٦٦٩)، وابن ماجة فى سنن باب القدر حديث رقم (٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>