للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عن إسحاق الدبرى، وبشر بن موسى الأسدى، ومحمد بن إسماعيل الترمذى وجماعة.

ذكره مسلم بن قاسم، فقال: ثقة جليل القدر عظيم الخطر، عالم بالحديث، ما رأيت أحدا من أهل زماننا، أعرف بالحديث منه، ولا أكثر جمعا. وكان حسن التأليف، عارفا بالتصنيف. وذكر أنه امتحنه مع جماعة من أصحابه، فى أحاديث من مروياته، بدلوا فيها ألفاظا، وزادوا ألفاظا، وتركوا منها أحاديث صحيحة، فلما قرأها عليه، فطن لذلك، وأخذة منه الكتاب والقلم، وأصلحها من حفظه.

توفى فى ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بمكة، كما ذكر ابن زبر فى وفياته، وذكر أنه شهد جنازته.

[٣٥١ ـ محمد بن عياض الزهرى]

ذكره ـ هكذا ـ الذهبى فى التجريد، وقال: ذكره الحاكم فى مستدركه فى الصحابة، قال: رفعت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فى صغرى، وأنا فى خرقة.

* * *

[من اسمه محمد بن عيسى]

[٣٥٢ ـ محمد بن عيسى بن سالم بن على بن محمد الأزدى الدوسى اليمنى الشريشى منشأ، ثم المكى الدار، الفقيه الإمام مفتى الحرمين، المفتى جمال الدين أبو أحمد، المعروف بابن خشيش (بخاء معجمة) الشافعى]

وجدت سماعه على ابن أبى الفضل المرسى لأجزاء من صحيح ابن حبان، ولعله سمعه كله، وعلى محمد بن على بن الحسين الطبرى، أربعى المحمدين للجيانى، وحدث وأجاز.

وذكر أبو العباس الميورقى (١) فيما وجدت بخطه، أنه رأى بخطه فى إجازة: أن مولده سنة إحدى وستمائة. وذكر أنه قال له بمنى فى سنة سبعين، وقد سأله عن حاله: ما


٣٥١ ـ انظر ترجمته فى: (التحفة اللطيفة ٢/ ٥٥٨).
٣٥٢ ـ انظر ترجمته فى: (بغية الوعاة ٨٨، الأعلام ٦/ ٣٢٣).
(١) على هامش نسخة ابن فهد: «رأيت بخط أبى العباس الميورقى ما صورته: توفى محدث مكة بعد السبعين والستمائة جمال الدين محمد بن عيسى بن خشيش اليمنى، مولده سنة إحدى وستمائة. ورأيت بخط الميورقى أيضا ما مثاله: توفى مفتى الحرمين ابن خشيش بالمدينة فى رجب سنة أربع وسبعين وستمائة».

<<  <  ج: ص:  >  >>