للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٤٨ ـ محمد بن محمود بن محمود بن محمد بن عمر بن فخر الدين بن بون شيخ بن الشيخ طاهر بن عمر الخوارزمى، الشيخ شمس الدين، المعروف بالمعيد ـ بميم مضمومة وعين مهملة مكسورة وياء مثناة من تحت ساكنة بعدها دال مهملة ـ الحنفى]

إمام مقام الحنفية بالمسجد الحرام. ولى ذلك بعد عمر بن محمد بن أبى بكر الشيبى، فى سنة ثمانين وسبعمائة، ودام فى ذلك إلى أن أظهر الترك عنه، لابنه الإمام شهاب الدين أحمد، قبيل وفاته بأيام يسيرة.

وكان باشر فى حياته عدة سنين، لعجز أبيه عن الحركة، وسبب شهرته بالمعيد، ولايته الإعادة بدرس الحنفية، الذى قرره بمكة، الأمير يلبغا، المعروف بالخاصكى.

وولى تدريس الحنفية بالمسجد الحرام، الذى قرره الأمير أيتمش، الذى جعله الملك الظاهر برقوق أتابكا لولده الملك الناشر فرج، صاحب الديار المصرية.

وولى أيضا: مشيخة رباط رامشت بمكة، بعد الشيخ ناصر الدين الخجندى. وكان جيد المعرفة بالنحو والتصريف ومتعلقاتهما. وله مشاركة حسنة فى الفقه، وحظ وافر من الخير والعبادة.

سمع من العفيف المطرى، جزءا من حديثه، خرجه له الحافظ الذهبى، حدثنا به عنه، وعن الحجار، بما فيه عنه إذنا عاما. وسمع من العفيف المطرى غير ذلك.

وسمع أيضا من اليافعى، بعض «مشارق الأنوار» للصغانى ولعله سمعه كله، وكان يذكر أنه سمع منه صحيح البخارى، وأنه سمع من الكمال بن حبيب الحلبى، وسمع من محمد بن أحمد بن عبد المعطى، وأمين الدين بن الشماع، وغيرهما من شيوخ مكة، الذين عاصرناهم.

وسمعته يذكر أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم، وأنه قال له: يا محمد، قل آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله.

وقرأت عليه فى تصريف العزى، وفى الملحة للحريرى. وسمعت منه شعرا له، وأخذ منه غير واحد من فقهاء مكة وغيرهم.

أنشدنى العلامة المفنن المدرس المفتى، شمس الدين محمد بن محمود الخوارزمى لنفسه:


٤٤٨ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ١٠/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>