للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٧٤ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد بن على، يلقب بالشهاب بن العفيف الهبى]

نزيل مكة، كان أبوه من أعيان التجار بعدن، وبها ولد المذكور ونشأ، ثم انتقل إلى مكة لما استوطنها أبوه، وأقام بها سنين كثيرة، نحو أربعين سنة فى حياة أبيه وبعده، إلا أنه ربما سافر فى بعض السنين إلى اليمن لحاجة، ثم يعود لمكة.

وعزم منها للسفر إلى اليمن، فى جمادى الأولى سنة عشرين وثمانمائة، فأدر كه الأجل بجدة فحمل إلى مكة. فدفن بالمعلاة.

وكان يعانى الزراعة بعد موت أبيه فيما خلفه أبوه له وأخوته من الأراضى والسقايا بأرض نافع من وادى نخلة (١)، وما مات حتى باع نصيبه فى ذلك وغيره.

وكان ينطوى على خير ومروءة، وصاهره القاضى كمال الدين موسى بن القاضى نور الدين بن جميع على ابنته. وكان له ولد اسمه محمد، ويلقب بالجمال، توفى قبله بمكة فى سنة سبع عشرة وثمانمائة فى الحرم، ظنا غالبا.

[٥٧٥ ـ أحمد بن عبد الله، شهاب الدين الشريفى المصرى]

نزيل مكة، الفراش بالحرم الشريف. ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة بقوص.

سمع بأخميم (١) من الكمال بن عبد الظاهر، وبالقاهرة من الحجاز: صحيح البخارى، وبمكة من القاضى نجم الدين الطبرى وغيره، وبالمدينة من الجمال الطبرى.

وتوفى ليلة الجمعة ثالث شوال سنة اثنتين وستين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.

هكذا ذكر وفاته ومولده شيخنا ابن سكر، وعليه اعتمدت فيما ذكرته من شيوخه.


٥٧٤ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ١/ ٣٦٧).
(١) نخلة على لفظ واحدة النّخل: موضع على ليلة من مكّة، وهى التى ينسب إليها بطن نخلة، وقال ابن ولاد: هما نخلة الشامية، ونخلة اليمانية، فالشامية: واد ينصب من الغمير، واليمانية: واد ينصب من بطن قرن المنازل، وهو طريق اليمن إلى مكة. انظر: معجم البلدان (نخلة).
٥٧٥ ـ انظر ترجمته فى: (التحفة اللطيفة ١/ ١١٦).
(١) أخميم: مدينة فى البلاد المصرية فى الجانب الشرقى من النيل لها ساحل، وهى مدينة كبيرة قديمة فيها أسواق وحمامات ومساجد كثيرة وفيها من البرابى وعجائب المبانى والآثار ما يعجز الوصف عنه وهى بصعيد مصر. انظر: الروض المعطار ١٥، ١٦، ١٨، الاستبصار ٨٤، نزهة الأمم ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>