للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المكى، عدة أجزاء، منها جزء ابن عرفة العبدى، عن أبى القاسم السقطى، عن الصفار، عنه.

ونسخة إسماعيل بن جعفر المدنى، عن ابن فراس، عن الديبلى، عن ابن زنبور، عنه.

تفرد بها عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى البغدادى، المؤرخ. ووقعت لنا من طريقه عالية، وهو خاتمة أصحابه بالسماع، وخاتمة أصحابه بالإجازة أبو الحسن ابن المقير البغدادى، إن لم تصح إجازته لعبد الرحمن بن أبى حرمى المكى، فإنه ادعاها.

توفى يوم الخميس رابع شعبان سنة أربع وخمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن من الغد بالعطافية، ومولده فى أحد الجمادين سنة ثمان وستين وأربعمائة.

قال أبو سعد: شيخ صالح متواضع، ما رأيت فى الأشراف مثله. قدم علينا أصبهان (١)، فأتى بهاء الدين ركبه، ومعه خمسة أجزاء، فسمعت منه، وسماعه فى الخامسة من الشافعى. انتهى.

وسمع فى الكهولة، ونسخ بخطه الكثير.

قرأت على فاطمة وعائشة بنتى محمد بن عبد الهادى المقدسى بالسفح ظاهر دمشق: أخبركما أبو العباس أحمد بن أبى طالب الحجار، عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعى، قال: أنا النقيب أبو جعفر أحمد بن محمد العباسى، قال: أنا الحسن بن عبد الرحمن الشافعى المكى، قال: أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس المكى، قال: ثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلى، قال: ثنا محمد بن زنبور المكى، قال: ثنا إسماعيل بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن دينار: أنه سمع ابن عمر رضى الله عنهما يقول: «كنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على السمع والطاعة، يقول لنا: فيما استطعتم؟ » (٢).

أخرجه مسلم والترمذى والنسائى، عن على بن حجر، ومسلم أيضا عن يحيى بن أيوب وقتيبة، كلهم عن إسماعيل بن جعفر، فوقع لنا بدلا لهم عاليا.


(١) أصبهان: منهم من يفتح الهمزة، وهم الأكثر، وكسرها آخرون، منهم: السمعانى وأبو عبيد البكرى الأندلسى: وهى مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، وهى اسم للإقليم بأسره، وهى من نواحى الجبل فى آخر الإقليم الرابع، وهى مدينة فارسية. انظر: معجم البلدان (أصبهان).
(٢) سبق تخريجه فى الترجمة رقم ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>