للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من تخلف عن بيعة أبى بكر رضى الله عنه، لينظر ما يصنع بنو هاشم، فلما بايعوه، بايع، وقد اختلف فى وقت وفاته. فقال ابن إسحاق: قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك. ولم يتابع عليه.

وكانت اليرموك (٤) بالشام، لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة، فى خلافة عمر رضى الله عنه.

وقال موسى بن عقبة: قتل يوم أجنادين. وهو قول مصعب والزبير، وأكثر أهل النسب. وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق.

وكانت وقعة أجنادين فى جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة فى خلافة أبى بكر رضى الله عنه قبل وفاته بقليل، وكان يوم مرج الصفر (٥) فى سنة أربع عشرة فى صدر خلافة عمر رضى الله عنه. وقيل: كانت الصفر، ثم اليرموك، ثم أجنادين. وسبب هذا الاختلاف، قرب هذه الأيام بعضها من بعض.

وقال الزهرى: إن أبان بن سعيد بن العاص، أملى مصحف عثمان على زيد بن ثابت بأمر عثمان رضى الله عنهم.

ويؤيد هذا قول من زعم أنه توفى سنة تسع وعشرين. روى عنه أنه خطب، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد وضع كل دم فى الجاهلية. أخرجه ثلاثتهم.

وأمه وأم أخيه عبيدة ـ الذى قتله الزبير بن العوام يوم بدر كافرا ـ وفاختة التى تزوجها أبو العاصى بن الربيع بن عبد شمس: هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

* * *

[من اسمه إبراهيم]

[٦٨٠ ـ إبراهيم بن أحمد بن على بن فراس العبقسى، نسبة إلى عبد القيس]

ذكره هكذا، رشيد الدين بن المنذرى فى مختصره لتاريخ المسبحى، قال: وكان


(٤) اليرموك: موضع بالشام فيه كانت الوقيعة العظمى المشهورة للمسلمين على الروم فى الصدر الأول. انظر: الروض المعطار ٦١٧، ٦١٨، معجم ما استعجم (اليرموك).
(٥) مرج الصّفّر: بالضم، وتشديد الفاء، موضع بدمشق. انظر: معجم البلدان (مرج الصفر).

<<  <  ج: ص:  >  >>