للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩٥٠]

يعقوب بن عبد الله، أبو يوسف الرُّومي الأصل، الكنديُّ المولى، الدمشقيُّ المنشأ.

ذكره الوزير الصاحب أبو البركات المستوفي –رضي الله عنه- في تاريخه، وقال: أبو يوسف الكندي يعقوب بن عبد الله عتاقة أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد النحوي. كان يدعى قبل ذلك ياقوتًا فسمَّى /٨٠ أ/ نفسه يعقوب.

اشتغل على مولاه زيد بن الحسن الكندي وشهر به، ومنحه جُملةً من ماله كتبها باسمه.

شيخ طويل وافي الجُثَّة. ورد إربل رسولًا من الملك المعظَّم عيسى بن أبي بكر بن أيوب –صاحب دمشق- في يوم الأربعاء سابع عشر ذي الحجة سنة عشرين وستمائة، فأقام الفقير إلى الله تعالى أبو سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين بما يجب لمثله.

وكانت كتب إليَّ –قبل وروده بأيام قريبة- أبياتًا من شعره. كان فضله عليَّ فيها عظيمًا من غير معرفةٍ سابقةٍ.

سمع أبا الفرج عبد الرحمان بن علي بن الجوزي ومولاه أبا اليمن زيد بن الحسن النحوي وغيرهما، سمع عليه بدار الحديث المظفريَّة بإربل، وكان يحب ذلك.

قال: وحدَّثني من حضر جنازته، قال: توفي ببغداد في أواخر العشر الوسطى من رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة، ودفن بمقبرة أبي حنيفة –رضي الله عنه-. هذا آخر كلامه.

ومن شعره، وأنشدنيه الشيخ أبو الخير بدل التبريزي المحدّث، قال: أنشدني أبو يوسف لنفسه من قصيدة أوَّلها: [من الخفيف]

/٨٠ ب/ خلِّ عنها تغور غورًا ونجدًا ... واهجرن في المسير لبنى وسعدى

وصل الوخد بالذَّميل فما تد ... رِكُ سؤلًا ولا بسيرك وخدا

واحترز في مناسك الحجِّ واجعل ... فرضها وصلة إلى الله نقدا

<<  <  ج: ص:  >  >>