للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكثيرة، وسمع الحديث واشتغل بالأدب نحوًا ولغةً، وقد نظم مثلث قطرب في قصيدةٍ مزدوجة مدح بها المستنصر بالله أولها: [من الرجز]

يا قاتلي بالصَّدِّ والهجران ... وملهب الأحشاء بالنِّيران

ومسلمي ظلمًا إلى الأحزان ... مهلًا ترفَّق بالأسير العاني

* * *

فدمعه فوق الخدود غمر ... وصدره ما حلَّ فيه غمر

وقد ضني ممَّا يلوم الغمر ... فهو سقيم القلب والجثمان

* * *

وحيِّ إن مررت بالسَّلام ... ترم العدا إذ ذاك بالسِّلام

حين يروا الإيماء بالسلام ... أكرم بها من أحسن البنان

ومن مديحها:

ناديته والشَّوق قد برَّح بي ... وازداد من عظم التَّجافي عطبى

صلني فقال: يا قليل الذَّهب ... ما ها هنا عندي سوى الحرمان

* * *

فقلت للقلب ارجعن عن هذا ... وامدح أبا جعفر الملاذا

من جوز دهرٍ للأنام آذى ... طاعته إرادة الرَّحمان

* * *

خليفة في كفِّه بحار ... طاميةٌ ليس لها قرار

/٢٧٦ ب/ أمطارها على الورى نضأر ... تعمُّ كلَّ نازحٍ وداني

* * *

أجلُّ من قدِّم للإمامه ... من كلِّ ملك قد مضى أمامه

أيَّامه في الدَّهر كالعلامه ... تسمو على الأوقات والأزمان

* * *

مؤيَّدٌ منتجب الأعراق ... مكمَّل مستحسن الأخلاق

مستنصرٌ مؤتمن الإرهاق ... إذا اعتزى ينمى إلى عدنان

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>