للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزال بأكناف الصريم محله ... لحبل وصالي والمودَّة صارم

بدا بدر تم فوق غصن مهفهف ... يحف به ليل من الشعر فاحم

وماس دلالًا في ثياب جماله ... كما ماس ريان من البان ناعم

وأشرف ماء الحسن في ورد خده ... فجن به ظام إلى الورد هائم

وحين بدا يا سعد لام عذاره ... بدت للهوى في وجنتيه علائم

أبيت على جمر من الشوق مضرم ... وأسهر من وجدي به وهو نائم

فإن كان دمعي بالصّبابة بائحًا ... فإنَّ لساني بالصّبابة كاتم

/٢ ب/ ول أنس إذ عاتبته في قطيعتي ... وقد غفلت لما خلونا اللوائم

فقال وقد مضَّ العتاب فؤاده ... وقد خجلت منه الخدود النواعم

إذا رامت العشاق تقبيل وجنتي ... تسل عليها من جفوني صوارم

وليل سرت بي في دجاه نجائب ... عتاق تجوب المقفرات رواسم

عرامس تفلي بي الفلاة كأنها ... إذا لمحت لمع البروق نعائم

إلى ظلِّ مولانا الأمير أخي الندى ... وخير فتى تعزى إليه المكارم

إلى يوسف بحر السماح وماجد ... بساحته للمعتفين مواسم

همام عليُّ الجدِّ ماض جنانه ... له همم نحو العلا وعزائم

إذا جال في يوم الردى فهو حيدر ... وإن جاد في يوم الندى فهو حاتم

وإن خفقت راياته خفقت لها ... قلوب وطارت للكماة جماجم

وإن صدم الأعداء يومًا ببأسه ... تدين له عند النزول الصلادم

وإن لمعت في الحرب زرق رماحه ... تذلُّ له أسد ضوار ضراغم

له سطوات في البلاد وهيبة ... على الأرض حتى ليس تسعى الأراقم

له الجدُّ والإقبال والنصر والعلا ... وجرد المذاكي والقنا والصوارم

علا حلب الشهباء منه سكينة ... وفاضت بحار من يديه خضارم

/٣ أ/ كريم إذا ما الركب أمَّ جنابه ... فمن ماله تهدى إليه كرائم

جواد إذا شمنا بوارق كفِّه ... تجود علينا من نداه غمائم

ألا يا عماد الدين والماجد الذي ... له رتب من دونهنّ النّعائم

<<  <  ج: ص:  >  >>