للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٥٩ ب/ إذا لحاه عذول في تكرُّمه ... يظلُّ يغريه من عنه يفنِّده

أضحى سداد ثغور المسلمين فهل ... يسدُّ إلا ثغور الثَّغر سؤدده

لا زلت ترقى وتبقى دائمًا أبدًا ... تُحلُّ سيف القضا فينا وتغمده

وقال أيضًا: [من المجتث]

وعدتني بقميص ... والمطل أقبح خلَّه

لا شك يا نور عيني ... كتَّانه في المبلَّه

وقال أيضًا: [من الطويل]

إلى الله أشطو ما بقلبي من الوجد ... لظبي غدا في الحسن فردا بلا ندِّ

تأمَّلت في كفَّيه وردًا فشاقني ... على لثم خدَّيه فأنعم بالورد

فقلت له تفديك نفسي وإنَّما ... أردت جنى خدَّيك يا جنَّة الخلد

فقال أخاف الآن جور رقيبنا ... ولا بدَّ للإنسان من سطوة الضِّدِّ

وأنشدني لنفسه: [من البسيط]

أين الصديق الذي تبقى مودَّته ... على اختلاف الليالي ليس ينتقص

ومن يُسرُّ إذا ما راءني فرحًا ... وإن أكن ذا انقباض فهو ينقبض

ومن يواسي إذا ما كنت مفتقرًا ... بماله ونفيس ماله عوض

/٦٠ أ/ دهري أفتِّش عنه وهو في عدمٍ ... وقد أموت ولم يحصل لي الغرض

وأنشدني لنفسه يهجو إنسانًا يعرف بكريم الدين: [من الطويل]

مدحت كريمًا ثم عدتُ هجوته ... وقايست بين المعنيين وما درى

وأيقنت أنَّ الهجو يؤلم قلبه ... ولم أدر أنّي قد خريت على الخرا

<<  <  ج: ص:  >  >>