للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء بأمر الله- رضي الله عنهما-:

[من مخلع البسيط]

شمعلةٌ قد أعدَّ هذا ... لنصرة الحجَّة الإمام

فقل لأهل العناد صبرًا ... سنجلي غيهب الظَّلام

فقل لأهل العناد صبرًا ... سينجلي غيهب الظَّلام

/٧٨ أ/ وأنشدني قال: أنشدني لنفسه في ابن الأمير السيد هاشم بن علي العلوي، وكان ناظرًا بواسط. [من الخفيف]

إنَّ عندي لهاشم بن عليٍّ ... مننا كالنُّضار لا تستحيل

وثناء كأنَّه قطع الرَّو ... ض أريضٌ غضٌ عريضٌ طويل

جدُّه أحمد وحسبك بالآ ... باء من بعد حيدر والبتول

وأنشدني قال: أنشدني لنفسه: [من الطويل]

ألا إنَّ لي نفسًا أبت أن أسومها ... لخسف وأن ترضى بذمٍ طباعها

أكلِّفها سرَّ الهوى فتصونه ... مخافة أن يبدو لسرٍّ قناعها

حكت نفثات الدارميِّ وقوله ... وناهيك أبيات يروق سماعها

(وفتيان صدقٍ ليس يطلع بعضهم ... على سرِّ بعض غير أني جماعها)

وأنشدني قال: أنشدني لنفسه: [من الكامل]

أمحمِّلي عبء الغرام وتاركي ... غرض السِّهام متى غليلي ينفع؟

وإلى م ما تنفكُّ نيران الأسى ... والوجد ما بين الجوانح يسفع؟

ولأيِّما حال أذاد عن العلا ... والصَّاب كاسات الرَّدى أتجرع؟

وتلذُّ عينك بالرُّقاد وما كذا ... فعل الكرام ومقلتي لا تهجع

/٧٨ ب/ ما كنت أحسب يا محمد خلَّتي ... تُثنى ولا تلك العهود تضيِّع

فلئن أضرَّ بي الغرام ونال من ... جسدي السقام وهام قلبي الموجع

فلقد كتمت الوجد وهو مبرِّحٌ ... ولأمت شمل الجمع وهو مصدَّع

وظللت أظهر للوشاة تجلدًا ... وببعض قول أبي ذؤيب مقنع

<<  <  ج: ص:  >  >>