للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الطويل]

إلى الله أشكو من جناية ناظري ... ومن عظم ما يلقى الفؤاد وخاطري

فلولا طموح العين ما شفَّني الهوى ... ولولا الهوى ما كان طرفي بساهر

[٢١٩]

صدقة بن سعيد بن أبي السعود بن سعيد بن عطية أبو المعروف التاجر:

كان من أبناء التجار الممولين بمدينة السلام، كثير التنقل في البلدان، ذا ثروة ويسار ونعمة واسعة، وقرأ قدرًا كبيرًا من الأدب، وله طبع موات في الشعر، وينظم مقطعات لا بأس بها.

/٨٦ ب/ وتوفي بدمشق يوم عاشوراء من سنة سبع وعشرين وستمائة، كذلك أخبرني بوفاته الشيخ الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن [الحسن] بن النجار.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن البغدادي ببغداد في سنة تسع وثلاثين وستمائة قال: أنشدني صدقة بن سعيد لنفسه في وصف غلام تزوج:

[من المتقارب]

أنا من هواي عليه حبيس ... إن شفَّني حبُّه والرَّسيس

فدتك نفوس براها هواك ... وقلَّت لمثلك تلك النُّفوس

الست الذي إن عددنا الملاح ... فأنت الأمير وأنت الرئيس؟

على طالع السَّعد هذا الزَّفاف ... ولا قربت من ذراك النُّحوس

فوا لله ما نظر النَّاظرون ... عروسًا يزفُّ عليها عروس

وكتب إلى شرف الملك أبي المعالي بن الحسين وزير خوارز مشاه، يستعين به في رد مملوك باعه: [من المنسرح]

قل للوزير الذي بسيرته ... يرتحل الجو ثمَّ يغترب

يا ملكًا لم تزل منا قبه ... يعزى إليها الحجى وينتسب

<<  <  ج: ص:  >  >>