للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مررت بدرب عثمان نهارًا ... فألفيت الأكابر والصِّغار

بهم داء الملوك فحنَّ دبري ... إلى أير ولم أر ذاك عارا

فهذا إن مررت به فويل لمن أضحى لأهل الدَّرب جارا

ودرب عثمان هذا من دروب الوصل، بشاطئ النهر، وأهله يرمون بالأبنة، وأبو الطليق كان ساكنًا بهذا الدرب.

وأنشدني عبد الرحمن بن عبد الله الصيقل الشاعر قال: أنشدني صباح بن عقبة لنفسه في الربعي الشاعر، يهجوه، وقد غير اسمه، وسمى نفسه خطابًا، وأنَّه ادعى أنه من ربيعة الفرس: [من الكامل]

/٩٠ أ/ خطَّاب يا ابن محمَّد المنقوشي ... ما تدرك الأحساب بالتَّجميش

لقد اعتزيت إلى ربيعة كاذبًا ... من منهم في ليله المأشوش

وافاكم حتَّى اعتزيت إليهم ... وأبوك أكار لعبد عميش

[٢٢٣]

صفوان بن إدريس، أبو البحر المرسي الأندلسي:

كان شاعرًا مجيدًا، متقنًا، كثير الشعر، أديبًا مقتدرًا على النظم والنثر، وافر المحفوظات، حسن المعرفة، له رسائل وخطب، وديوان شعر مشتمل على كل نوع من القريض، وكان ذا تمكن من العلوم الأدبية، وأفرد من شعره مجلدة في أهل البيت – صلوات الله عليهم وسلامه-، وكان قريب العهد من سنة خمس وستمائة فيما خبرت.

<<  <  ج: ص:  >  >>