للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستُعملت في كثرة الرزق والمال لأنه بسطة {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} [الطلاق: ٧]. وكذا ما في [البقرة ٢٤٧، ٢٣٦، النساء ١٠٠، ١٣٠، النور ٢٢].

(سعد):

{وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [هود: ١٠٨].

"الساعد: مَجْرَى المخ في العظام، والعِرْقُ الذي يؤدي الدِرّة إلى ثدي المرأة وضَرْع الناقة، ومَجْرَى الماء إلى الوادي والنهر والبحر. وسواعد البئر: مخارجُ مائها ومَجاري عيونها. وسَعيد المزرعة: نهْرُها (الصغير) الذي يسقيها/ إذا كان مفردًا لها. والسَعْدان - بالفتح: نبت .. من أطيب مراعي الإبل ما دام رطبًا، وألبان الإبل تحلُو إذا رعته لأنه ما دام رطبًا حُلْوٌ يتمصصه الإنسان رَطبًا ويأكله ".

° المعنى المحوري جريان مادة القوة والتغذية في أثناء الشيء طيّبةً مَحُوزةٌ فيه فتمده بقوته وقوامه: كمجاري المخ واللبن والماء إلى العظام والثدي والوادي المذكورات. والسَعْدان (النبت) يحتوي ويجمع ذلك الحلو الغاذي.

ومن الإمداد بالقوة والقِوام: "السعيدة: لَبِنة القميص (= بطانة فتحته وهي تمسك الفتحة حتى لا تتمزق)، والساعدَة خشبة تُنْصَب لتمسك البَكَرة، والساعد: ما بين الزَنْدين (الكوع والكرسوع) من ناحية والمرفق من الناحية الأخرى (يمكّن من الحَوْز وضَمّ الشيء) ومن هذا أيضًا: المساعدة: التقوية والإعانة (لأنها شد أزر ودعم). وكذلك "ساعدُ القوم: رئيسهم "، فهو من حوز أمرهم وإمساكه كما في (الملك).

أما "السَعْدانة: العُقْدة في أسفل كِفّة الميزان، وعُقدة الشِسْع (= السير الجلديّ الذي يمسك النعل إلى القدم) مما يلي الأرض "، فهي: إما من الإمساك

<<  <  ج: ص:  >  >>