للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الامتداد (اللازم للتسيب) قالوا: "غُرّة سائلة: وهي التي استطالت وعرُضت في الجَبْهة وسالت على أرنبة الأنف حتى رَثَمَتْها ". والسَيَال - كسحاب: شجر سَبِط الأغصان (والعامة تقول عن الشعر الذي تسترسل خصله على الجبهة أو الصدغ إنه سايح أو سايل وهما بمعنى).

ومن ماديّ ذلك الامتداد: "سِيلان السكَّين والسيف ونحوهما - بالكسر: سِنْخُ قائمهما الذي يُدْخَل في النِصَاب "، حيث يبدو بانسحابه مستدقًّا من القائم العريض، كأنه ممتد منه أو سائل منه.

وليس في القرآن من التركيب إلا (السيل) و (إسالة) عين القطر.

(وسل):

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: ٣٥].

"الوسيلة: الوُصْلة/ ما يُتَوَصَّل به إلى الشيء.

إذا غَفَل الواشون عدنا لوَصْلنا ... وعاد التصابي بيننا والوسائل [طب]

° المعنى المحوري شيء يُتَلطف (١) به للوصول إلى مطلوب أو القرب منه. كاتصال المحبين بعضهم ببعض بتلطف واحتيال: تَخَفًّ أو نحوه. ومنه الوسيلة: ما يُتَوصل به إلى الشيء ويُتَقَرب به. والواسل: الطالب الذي يطلب، والراغب إلى الله، بمعنى أنه ذو وُصْلة (٢) اهـ. واستُعمل اللفظ في الساعي إلى تحصيل الاتصال (فالوسيلة سبب ممتد بين هذا وذاك، والتوسل اجتهاد في تحصيل ذلك)


(١) التلطف يصدق بالتخفي، وبالتقرب واستدرار الرحمة، وبالاستشفاع، وبالاحتيال.
(٢) خزانة الأدب ٢/ ٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>