للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك الأصل: "سَلَقه: ألقاه على ظهره (فكشف بطنه وهي عمقه). وسَلَق الحائط (نصر): صعِد عيه (تغلب عليه من حيث هو حائل بينه وبين الجانب الآخر أي في الوسط أي العمق) وتسلَّق: تكلف ذلك. و "سلَق المزادة: دهنها " (فذهب غِلَظُها وهو جفاف أثنائها الباطنة).

ومن ذلك "السليقة: الطبيعة " (مستقرة في النفس) يقرأ بالسليقة وبالسليقية أي بطبعه الذي نشأ عليه لا بتعلم [تاج] (استمداد من حصيلة الاستعداد الفطري العميق، وَيقْرأ هنا معناها ينطق الكلام لا أنه يقرأ من مكتوب).

(سلك):

{فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا} [النحل: ٦٩]

"السِلْكة - بالكسر: الخيط الذي يخاط به الثوب ".

° المعنى المحوري نفاذ في أثناءٍ (ضيقة) بدقة وامتداد: كذلك الخيط. ومنه: "سَلَكْتُ الشيءَ (الدقيق) في الشيء، وسلكَ يده في الجيب، والسقاءِ، ونحوهما " (مداخل ضيقة). وقال تعالى: {فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: ٢١] "فأدخله في الأرض وأسكنه فيها - كما قال {فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ} [المؤمنون: ١٨] عيونًا ومسالك ومجاري كالعروق في الأجساد [قر ١٥/ ٢٤٦] {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: ١٢ ومثلها ما في الشعراء: ٢٠٠] نسلكه أي الضلال والكفر والاستهزاء والشرك/ لنمنعهم من الإيمان. وهو ألزم حجة على المعتزلة [ينظر قر ١٠/ ٧, ١٣/ ١٣٩]، {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: ٤٢ ومثلها ما في الجن ١٧]، {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ} [الحاقة:

<<  <  ج: ص:  >  >>