للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري نفاذ الشيء الدقيق بامتداد لتهيئته وتسويته لذلك (١): كسِنّ الرمح تنفذ في المطعون به على امتدادها بلا انثناء قوية حادة، وكسن الحيوان (كلاهما يخرق) {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} [المائدة: ٤٥] ومنه "سنَّ السكين


(١) (صوتيًّا): السين للنفاذ الدقيق القوي الممتد، والنون للامتداد اللطيف (من) خلال باطن، والفصل منهما يعبّر عن نفاذ بامتداد في باطن بحيث ينفذ في أثناء، كسن الرمح، وكأسنان المنجل، وفي (سنو سنى) يضاف اشتمال الواو وامتداد الياء أو اتصالها فيعبر التركيب عن امتداد نفاذ المشتمَل عليه بلطف شيئًا بعد شيء، كالماء من المسناة والبئر، وكالضوء من السحاب. وفي (وسن) تسبق الواو بالتعبير عن الاشتمال. ويعبّر التركيب معها عن الاحتواء (= اشتمال) على لطيف قوي الأثر نفذ إلى الباطن كالوَسَن: مقدمة النوم. وفي (أسن) تسبق الهمزة بدفعها وضغطها، فتزيد في تعبير التركيب عن قوة نفاذ ما هو دقيق حاد الأثر في أثناء شيء أو منها، وتتمثل تلك الزيادة في امتداد ذلك، كآسان الثياب والماء الآسن بأثره النفاذ. وفي (سنب) تعبر الباء عن تجمع مع تلاصق ما، ويعبر التركيب عن نوع من الامتداد مع شدة (غلظ وكلاهما تجمع) كالطويل الظهر والبطن. وفي (سنبل) تضاف اللام إلى السين والباء المعبرين عن الامتداد، وتعبر هي عن الاستقلال .. كما يتمثل في امتداد السنبلة متميزة بما فيها من حَب، وهذا التميز استقلال. وفي (سند) تعبّر الدال عن ضغط ممتد يؤدي إلى اشتداد وحبس؛ فيعبّر التركيب معها عن مادة شديدة تكون خلف ذلك اللطيف فتدعمه (تُسْنِده أي تمسكه وتحبسه على وضع معين) كالجبل لما يستند إليه، وكالسندان للحديد المصهور (وقد عولجت "سندس "صوتيًّا في مكانها). وفي (سنم) تعبّر الميم عن التئام الظاهر، ويعبّر التركيب معها عن الالتئام والتضام لما نتأ ممتدًا من الباطن لطيفًا، كالسنام. وفي (سنه) تعبر الهاء عن فراغ، ويعبر التركيب عن الجدْب وما هو من بابه كعدم حمل النخلة ثمرًا. وهو فراغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>