للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالسنبل الموصوف {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} و {وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ} [يوسف: ٤٣].

ومن امتداد طرف من الشيء قالوا "السُنبلانيّ من الثياب: السابغ الطويل الذي قد أُسْبل ""قال شمر وغيره: يجوز أن يكون السنبلاني منسوبًا إلى موضع من المواضع "اهـ. أقول: لكن أخذه من سنبل الزرع واضح، ولم يحدد شمر موضعًا تنسب إليه هذه الثياب السنبلانية. قالوا "والنون (أي في السنبلاني) زائدة مثلها في سنبل الطعام. قال ابن الأثير: وكلهم ذكروه في السين والنون حملا على ظاهر لفظه "اهـ. وهكذا فعلنا - كما ذكرناه في (سبل) تبعًا لهم أيضًا).

(سند):

{وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون: ٤]

"السَنَدُ - بالتحريك: ما قابلك من الجَبَل. وسَنْدان الحَدَّاد - بالفتح: (كتلة حديد ضخمة يُطْرَق عليها الحديد المحمي وغيره).

° المعنى المحوري حاجز قوي صُلب يَعْمِدُ ويَدْعَم ما يَرْكَن إليه: كالسَنَد والسَنْدان: لا يُنفَذ من الجبل، ولا ينثني السَندان تحت ما يطرق عليه. ومن سَنَد الجبل خاصة قالوا: "سَنَد في الجبل سُنُودًا، وأسند: رَقِىَ فيه وصَعِد. وأسندوا إليه في مَشرُبة (= كالغرفة منفردة في طابق علوي) صعِدوا إليه " (دخول كما قالوا: أَنْجَدَ).

ومما في الأصل من معنى الاعتماد والادّعام قالوا: "سَنَد إليه (قعد): رَكَن إليه واتكأ، وكذلك اسْتند وتساند " {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ}.

ومنه: "إسناد الحديث: رَفْعُه إلى قائله "فهذا الرفع (وهو عَزْو ونِسبة) يَعْمِد

<<  <  ج: ص:  >  >>