للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما في قوله تعالى {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران: ٧] فالمقصود لازم التشابه وهو الالتباس وعدم التمييز وعدم الفهم [ينظر بحر ٢/ ٣٩٦] وهذا يستدعي البحث عن معناه تفهما. لكن بعضه غير قريب فيكون قضده تعنتا. مثل أ) ما استأثر اللَّه بعلمه كقيام الساعة وطلوع الشمس من مغربها ب) المراد بفواتح السور (ألم، المر) إلخ. جـ) ما خفيت علته كأعداد الصلوات واختصاص الصوم برمضان دون شعبان مثلا. د) ما لا سبيل إلى معرفته كالوجه واليد بالنسبة للَّه عز وجل) والاستواء وسائر الكيفيات المجهولة. هـ) ما احتمل من التأويل أوجهًا. [ينظر بحر ٢/ ٣٩٦]. وليس في القرآن من التركيب ما يخرج عن معنى الشبه: التقارب في الشكل، أما المتشابه في [آل عمران ٧] فقد ذكرناه.

° معنى الفصل المعجمي (شب): هو تجمع (عن انتشار أو ضعف) مع تركز كما تتجمع قوة الشابّ والشَبَبَ -في (شبب)، وكما يخالط الشيء غيره فيمتزج به- في (شوب)، وكما ينتشر الشعر الأبيض في مكان الأسود وخلاله -في (شيب)، وكما يحمل الشيء مشابه من غيره تكثر وتنتشر فيه حتى يقال أنه مثله -في (شبه).

[الشين والتاء وما يثلثهما]

(شتت):

{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} [طه: ٥٣]

"ثغر شَتِيت: مفرَّق مفلَّج ".

<<  <  ج: ص:  >  >>