للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طرق (ينظر فقه اللغة للثعالبي باب ٢٤ فصل ٧).

ومن اللأم والالتئام وعدم التسيب أو التفكك والانتشار جاء "إبرام الأمر: إحكامه "بحيث لا يكون فيه خلل ولا انتقاض: {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ} جاء في [قر ١٦/ ١١٨] "قال مقاتل: نزلت في تدبيرهم المكر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الندوة حين استقر أمرهم على ما أشار به أبو جهل (أن يشتركوا في قتله فتضعف المطالبة بدمه) فنزلت هذه الآية وقتل الله جميعهم ببدر " (فالمعنى أم أحكموا كيدًا فإنا محكمون لهم كيدًا).

ومن ذلك اللأم والالتئام بمعنى الانكفاء على النفس وعدم الانبساط قالوا: "البَرَم - محركة: الذي لا يدخل مع القوم في المَيْسِر (ويأكل معهم من لحمه)، ثم قالوا: "الأبرام: اللئام ". ثم قالوا: "البُرُم - بضمتين: القوم السيئو الأخلاق ".

ومن الكثافة اللازمة لالتئام أشياء واختلاطها قالوا: "بَرِم بالأمر (تعب): سئمه. أبرمه: أملّه وأضجره. المُبْرِم: الغثُّ الحديثِ/ الذي يحدث الناس بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها/ الكَلّ على صاحبه لا نفع عنده ولا خير ". وأرى أن ذلك كله يرجع إلى معنى الثقل المأخوذ من الكثافة اللازمة للأصل.

(بره - برهن):

{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} [البقرة: ١١١]

[ترجم في التهذيب للبرهان في بره. وكذلك فعل ل، ق ووضعوا برهن أيضًا في باب خاص].

"البَرَهْرَهَة: الجارية البيضاء. وبَرَهُها: تَرَارتها وبضاضتها، كأن الماء يجري

<<  <  ج: ص:  >  >>