للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالشرر يتطاير عن نار الحدَّاد وغيره بانتشثار -وهو من عين الحذة الي هي النار، وكبسط الأقط على شيء عريض في الشمس ليجف، وكذا شرائح اللحم، وكذا الثياب، والملح (المستخرج بجفاف المياه المالحة) ليجف والجفاف من الحدّة. وشرير البحر: ساحله ممتد على طوله أي منتشر وهو جاف -على الأقل بالنسبة لما مجاوره. والبعوض المذكور ينتشر على الوجه -وهذا انتشار وحدة معًا، وحدّ السكين ممتد وحادّ. ومن مادى هذا أيضًا "شراشر الذَنَب ذَياذِبه أي أطرافه "وشعره في الجانبين كالريش - فهي منتشرة وربما كانت حدته نجاسته، أو أن الدابة تُسْقِط به الذباب، و "شَرْشَرته الحية: عضته "فالسم ينتشر في اليدن ويقتل.

و"شرشر الشيءَ: قطّعه، وكل قطعة شِرْشرة -بالكسر "فكثرة عدد القطع


= الانتشار) ومصّه إلى الجوف وهذا جمع له فيه. وفي (شرح) تعبر الحاء عن احتكاك بجفاف وعرض، ويعبر التركيب عن شق المجتمع الثخين حتى يصير كل شق رقيقة عريضة كتشريح اللحم، وفي ذلك امتداد أيضًا. وفي (شرد) تعبر الدال عن ضغط وحبس، ويعبر التركيب عن طرد وإبعاد عن الحوزة (امتداد) مع عدم عود وهذا هو الحبس، وفي (شرذم) تحبر الذال عن رخو ثخين، والميم عن استواء ظاهر، ويعبر التركيب عن انفصال مجموعة باستواء كانفصال الشرذمة واستقلالها عن الجماعة. وفي (شرط) تعبر الطاء عن غلظ، ويعبر التركيب عن شَدّ بتباعد وضم، كما يشد الشريط السرير. وفي (شرع) تعبر العين عن التحام برخاوة، ويعبر التركيب عن نفاذ إلى الماء والنفاذ امتداد والماء هو مقابل رخاوة العين، وفي (شرق) تعبر القاف عن تعقد في العمق، ويعبر التركيب عن نفاذ غليظ من العمق كشروق الشمس، وفي (شرك) تعبر الكاف عن ضغط غنوري دقيق يتأتى منه التماسك ويعبر التركيب عن تلازم شيئين أو أكثر وتماسكهما كما يمسك الشراك النعل إلى القدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>