للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشَريقا. المَشْرِق: اسم الموضح خلافًا للقياس. المَشْرُقة -بفتح الراء وضمها: موضع القعود للشمس. أشرقت الشمس: أضاءت. الشِرْق -بالكسر: الضوء الذي يدخل من شِقّ الباب. مكان مُشْرِقٌ وشَرِق: أشرقت عليه الشمس فأضاء ".

° المعنى المحوري طلوع الشمس أو أي من النجوم من عمق أقصى الأفق الشرقي كأنما تشقه -كطلوع الشمس، ويلزم ذلك الضياء كما ذكر. ومن إشراق الشمس التشريقُ في صلاة العيد، وموضعها المُشَرَّق، لأن صلاة العيد تكون بعد الشرقة أي الشمس ". وكل ما جاء في القرآن من التركيب هو من معنى طلوع الشمس ولوازمه وما إليه -دون سائر معاني التركيب التي سنذكرها بعد. فمن ذلك (المَشْرِق) أصله المكان الذي تشرق منه الشمس في رأي العين -كما ذكر، ويستعمل للجهة التي تَكْنُف ذلك المكان مهما امتدت في جانبيه. ومن هذا كل كلمة (المشرق) {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} [البقرة: ١١٥] أي هما له مِلك وما بينهما مق الجهات والمخلوقات بالإمجاد والاختراع [قر ٢/ ٧٩]. وفي {بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ} [الزخرف: ٣٨] أي بعد ما بين المشرق والمغرب عُبِّر عنهما بالمشرقين تغليبًا. وفي {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [الرحمن: ١٧] أحال [قر] على ما قاله في {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: ٥ ويصدق عليه ما في المعارج] حيث أورد [في ١٥/ ٦٣] عن ابن عباس أن للشمس كل يوم مشرقا ومغربا (أقول وبالتالي فلها في الصيف مشرق عام من مجموع مواضع شروقها فيه ومغرب عام كذلك) فهما مشرقان ومغربان) ثم في [ص ٦٤] منه أنه دُلّ بذكر المطالع (يعني المشارق) على المغارب، وخص المشارق بالذكر لأن الشروق قبل الغروب (ولو قال قر إن ذكر الغروب لازم لذكر الشروق لجاز). ثم قال قر عن المشرقين والمغربين "أراد بالمشرقين

<<  <  ج: ص:  >  >>