للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لفطنته، لأنه يفطن لما لا يفطن له غيره من غريب المعاني "اهـ[قر ١/ ١٩٧] وفي [ل] "سُمّى شاعرًا لفطنته ".

و"الشعار: العلامة في الحرب وغيرها. شعار العساكر أن يسموا لها علامة ليعرف الرجل بها رفقته "والأصل فيها أن تكون خاصة لا علنية "شعائر الحج مناسكه وعلاماته كالوقوف والطواف الخ. "المشعر المعلم من متعبداته. والمشاعر: المعالم التي ندب اللَّه إليها وأمر يالقيام عليها ومنه المشعر الحرام "كل ذلك من العِلْم والإعلام الذي وراءه أسرار.

والذي جاء في القرآن من التركيب هو (الأشعار) جميع الشعر النابت من البدن {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} [النحل: ٨٠]. و (الشعور) بمعنى العلم اللطيف الذي ذكرناه بصيغة (تشعرون) (يشعرون) و (الإشعار) بالشيء (يُشعِركم) (يشعِرنّ)، و (الشاعر) وجمعه (الشعراء) وعمله (الشِعْر) {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [يس: ٦٩]. و (الشعائر): المناسك ومعالمها {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: ١٥٨] {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} [المائدة: ٢] وفي [ل] "لا تستحلوا ترك ذلك ". والكلام كله على أن المقصود بها مناسك إلخ، وفي [قر ٦/ ٣٧] لا تتعدوا حدود اللَّه في أمر من الأمور. فالشعائر على قولٍ ما أُشْعر من الحيوانات لتُهدي إلى بيت اللَّه، وعلى قوله جميع مناسك الحج " {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: ٣٢] [قر ١٢/ ٥٦]: الشعائر جمع شعيرة. وهو كل شيء للَّه تعالى فيه أَمْر أشعر به وأعلم. . فشعائر اللَّه أعلام دينه لاسيما ما يتعلق منها بالمناسك "وعلى القول الأخير فإنها تشمل الصلاة والزكاة إلخ. و (الشِعْرَى) نجم {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>