للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصنام، وكذا ما في [يونس: ١٨، الزمر ٤٣].

و"الشُفْعَة في البيع أن يَشْفَع إنسان إلى آخر في ما باعه ليجعله أولى من المشترى بالمبيع. فهذا من الأصل، لأنه بدخوله مع المالك في التصرف في المبيع صار كأنه شريك له فيه (ويجوز أن يكون أصل هذا من الجيرة). ومن الأصل كذلك "الشفعة -بالضم: الجنون، والمشفوع: المجنون "فهذا من اعتقادهم أن لمثل هذا رَئِيًّا من الجن أو قرينا، فمن هذا سُمي مشفوعًا: لأن معه آخر هو الجِنّي.

(شفق):

{وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: ٢٨]

"عطاء مشَّفق - كمعظم: مُقَلّل. وأشفق العطاءَ: قلله. ومِلْحَفةُ شَفَقُ النَسْج: رديئته. وشفّق الملحفة - ض: جعلها شَفَقًا في النسْج. والشَفَقُ -بالتحريك: الرديء من الأشياء ".

° المعنى المحوري رقة جِرْم الشيء لفقد الشدة والغلظ من جَوفه: كفقد مُعْظَم العطاء حين قُلل عما ينبغي أو يُتَوَقّع. ورداءة النسج تكون بخِفَّة الخيوط وعدم المتانة أو الخلخلة فيه، فيكون النسيج ضعيفًا رقيقًا. ومنه "الشَفَق - محرّكة: بقية ضوء الشمس في الأفق الغربي بعد غروبها " (ويشمل الحمرة والبياض الذي يليها) ورقَّته وضعفه أنه بقيةٌ ضعيفة رقيقة من ضوء الشمس البالغ القوة {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} [الانشقاق: ١٦].

ومنه "الشفَق والشَفَقة -بالتحريك: الاسم من الإشفاق: رقةٌ من نُصْح، أو حُبٍّ يؤدي إلى خَوْفٍ على المنصوح " [ل ٤٧/ ١] أضيفُ: أو على النفس أو على

<<  <  ج: ص:  >  >>