للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القواتم ترفع بأكثر مما يناسب أول السمن. وقد ينظر إلى القوائم على أنها هي قليلة السمن). ومن ذلك المعنى "شماتة الأعداء: فَرَحهم ببلية تنزل بمن يعادون "أي مع سلامتهم هم من تلك البلية. فهو إحساس بالقوة خفيّ يناظر السِمَن القليل، لإصابة الأعداء مع سلامتهم هم ". {فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ}.

وتشميت العاطس خلاصته دعاء بالعافية والسلامة - والعافية قوة. وهذا أقرب من تفسيره بالدعاء بألا يكون في حالة يُشْمَتُ فيها به.

وقولهم "خرجوا في غزاة فقفلوا شماتي -كحيارى، ومتشمتين أي خائبين "هو من قلة القوة في المعنى الأصلي -مع جفائها.

(شمخ):

{وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} [المرسلات: ٢٧]

"جبل شامخ وشمَّاخ -كشداد: طويل في السماء/ شاهق. شَمَخ الجبل: علا وارتفع ".

° المعنى المحوري ارتفاعٌ خارق للأفق مع رُسوخ الأصل. كالجبل الشامخ {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ} ومنه: "شَمَخَ بأنفه: ارتفع وتكبر ".

(شمز - شمأز):

{وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} [الزمر: ٤٥]

قال عمرو بن كلثوم في معلقته [شرح السبع الطوال ٤٠٤. وجمهرة أشعار العرب لأبي زيد] (١).


(١) جمهرة أشعار العرب بتحقيق علي محمد البجاوي ٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>