للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يسمونه الربيع الآخِر وهو يقع في شهور مارس وإبريل ومايو -أي هو ما نسميه الآن الربيع، ويقع بعد فصل الشتاء. وقد جاء في هذا التركيب "صاف السهم عن الهدف: عَدَل. والمَصِيف المعْوَجُّ من مجاري الماء. وأصله من صاف إذا عادل. وصاف الفحل عن طَروقته: عدل عن ضرابها. صاف أبو بكر عن أبي بردة. وأصافه اللَّه عني أي نَحّاه. وأصاف اللَّه عني شر فلان أي صرفه وعدل به ".

° المعنى المحوري عدول الشيء عن الوجه المفترض جريانه عليه اطرادًا -أي تحوله عن ذلك الوجه. كعدول السهم عن الهدف، ومجرى الماء عن استقامته. أما الصَيْف الفصل الزمني فيمكن النظر إليه من معنى العدول والتحول على أنه أول الدورة الزمنية حيث إنه يجيء بعد الشتاء المسبوق بالخريف. فالخريف فيه خَرْف الثمار أي جنيها، والشتاء فصل الجدب وبه تنتهي الدورة. ثم تبدأ الدورة بفصل الصيف وفيه ازدهار الزرع. ويمكن أن تكون تسميته من عدول حاله عن حال الفصل الذي سبقه {رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}.

(وصف):

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات: ١٨٠]

"غلام وصيف: شابٌّ، والأنثى وصيفة. وقد أوصف: تم قَدُّه. وقد وصُف ككرم: بلغ الخدمة. وَصَف المهرُ: جاد مشيه/ توجه لحسن السير ".

° المعنى المحوري اتخاذُ الشيء هيأته التامة مع رقة أي استواء أو جَودة حال وخُلُوّ من الغلظ -كمن يَشِبّ تام القدّ حَسَن الخدمة وكالمهر الجيد المشي: وقوله تعالى: {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: ١٨]، أي تهيئون أو تلفّقون من الهيئات المسوّاة أيَّ تسويةٍ وتهيئةٍ وإن كانت كاذبة {وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>