للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أَنْشد الليث:

كأن صلا جهيزة حين قامت ... حَبابُ الماء يتبع الحبابا

(والحباب فُسِّر بالموج الذي كأنه دَرَجٌ في حَدَبة. والصلا: العجيزة. وينظر أصل العبارة في [تهذيب اللغة حبب، وفي [تاج]. والصَلاية: كل حجر عريض/ مُدُقً الطيب).

° المعنى المحوري لين أثناء الشيء أو رخاوتها من الداخل مع تماسك ما فيمكن التصرف فيه: كتليين العصا بتعريضها للنار فيمكن بذلك تقويمها إن كانت معوجّة، ويمكن أيضًا ثَنْي طرفها ليكون مَقْبِضًا لها. وكرخاوة الصَلَوين فيتيحان تحريك الناقة ونحوِها ذنبَها إلى الجانبين، وكالعجيزة التي تشبه حَدَبة الموجة بانتبارها مع رخاوتها (وأرى أن دقة تفسير "أَصْلَت الفرسُ "هو: صار لها صَلًا أي تجمع رخو ذو تماسكِ ما حول حيائها). والصلاية: الحجر العريض (الأملس) وسيلة لدَقّ الطيب على الحجر العريض، فيلين أي يَنْعُم ويمكن التطيب به. وقد جاء أن من معاني الصلاية: الجبهة. وجاء في [تاج] أن ذلك تشبيه -أي بالحجر العريض (الأملس). كما جاء أن من معاني الصلاية "شريحة خشنة غيظة من القف ". وأقول إن هذا من الشبيه بالحجر العريض أيضًا، فإن الشريحة بين ما حولها تشبه الحجر العريض في الصلابة والغلظ مع العِرَض في كلٍّ. والملاسة نسبية تتحقق بالخلو من كتل الحجارة ونحوها.

ومن رخاوة الأثناء: "المِصلاة -بالكسر: شرك ينصب لصيد الطير وغيرها "وذلك بأن يوضع داخل الشرك حبٌّ أو لحمٌ إلخ مما يحبه الصيد (وهذه هي الرخاوة في الأثناء) فيدخل الشرك فيصاد ومن هذا استعمل في إيقاع الشخص

<<  <  ج: ص:  >  >>