للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"حَجَر صَلْد -بالفتح، وصَلُود: صُلْبٌ أَمْلَس. والصِلْداء -بالكسر وبتاء: الأرضُ الغليظةُ الصُلْبة. وجبين، ورأس، وحافر صَلْد. ومكان صَلْد: لا يُنْبت. وأصلادُ الجبين: الموضعُ الذي لا شَعَر عليه ".

° المعنى المحوري تصلب الشيء تمام الصلابة مع ملاسة سَطْحه بحيث لا ينفذ منه شيء - كالحجر والأرض الموصوفين، والأجزاء الموصوفة {فَتَرَكَهُ صَلْدًا}: صُلْبًا أملس أي لا شيء عليه - تمثيلًا لمن ينفق ماله رئاء الناس، لا يبقى له أيُّ ثواب لنفقته. ومنه "صَلَد الزَنْد: صَوَّتَ ولم يُور "كما قالوا في ضده ثَقَب.

صَلَدَت زِنادُك يا يزيد وطالما ... ثَقَبَتْ زنادُك للضَريكِ المُرْمل

"وفرس صَلُودٌ: بطيء الإلقاح. وناقةٌ صَلُود، ومِصْلاد: بَكِيئة، ورجل صَلْدٌ: بخيل جدًا. وصَلَدَ السائلَ (ضرب): لم يعطه شيئًا ". كل هذا عدم نفاذ شيء أو ثمرة.

ومن الأصل "صَلَدَ بيديه مثل صَفَق سواء " (من التقاء الصَلْدين العريضين).

وجاء "صَلَدَتْ صَلْعَتُه: بَرَقت "وكذلك العُودُ المقشورُ واللبنُ يَصْلِدُ أي يبرقان -من أن الصُلْبَ الأملسَ يبرق فهو على التشبيه.

° معنى الفصل المعجمي (صل): هو التماسك الدقيق مع لُطفٍ ما في الأثناء كما يتمثل في تماسك الصلصال عند جفافه وكذلك صليله -في (صلل)، وكتماسك الأثناء مع رخاوتها (لا تسيبها) -في (صلو صلي)، وكما في اتصال الأرض والنبت من خصوبة الأثناء -في (وصل)، وكما يمتسك الأصل الشيء فيقيمه -في (أصل)، وكسريان التماسك في أثناء الشيء الصلب -في (صلب)، وكالتئام جسم الشئ مع امتساكه نفعه وخيره -في (صلح)، وكاشتداد أثناء الشيء لا ينفذ منها شيء في (صلد).

<<  <  ج: ص:  >  >>