للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصاد والميم وما يثلثهما]

(صمم - صمصم):

{وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [الفرقان: ٧٣]

"قَنَاة صَمَّاء: مكتنز جوفها. وحَجَرٌ أَصَمّ: صُلْب. والصَميم: العظم به قِوامُ العُضْو كصَميم الوظيف والرأس. والصِمْصِمَة -بالكسر-: الأَكَمَة الغليظة التي كادت حجارتُها تكون منتصبة. وصِمام القارورة - ككتاب: سِدادها الذي يُدْخَل في فمها. والصَمَّاءُ من الأرض: الغليظة. والصَمَّان - وبالتأنيث: أرض صُلْبة ذات حجارة إلى جنب رَمْل ".

° المعنى المحوري انسداد سُموم الشيء بالنفاذ فيها بغلظ واستواء ظاهره بذلك، ويلزمه اشتداده (١): كالقناة الصماء، وعمل صمام القارورة، وكالأكمة


(١) (صوتيًّا): تعبر الصاد عن امتداد بغلظ وقوة، والميم عن استواء الظاهر، والفصل منهما يعبّر عن استواء الظاهر الغليظ لانسداد سُمومه كالقناة الصمّاء. وفي (صوم) تعبر الواو عن الاشتمال أو الاحتواء، ويعبر التركيب عن توقف التصرف والحركة كأنما لغلظ المحتوى كشجر الصَّوْم ملتئم لا يتشعب وكالبَكَرة الصائمة. وفي (صمت) تعبر التاء عن ضغط دقيق حاد (يؤدي إلى الالتزاق الشديد)، ويعبر التركيب عن إمساك الشيء ما انضم عليه جوفُه وانضغاطه فيه فيكتنز فيه ولا ينفذ منه كالمصمت: الذي لا جوف له. وفي (صمد) تعبر الدال عن ضغط ممتد وحبس، ويعبر التركيب عن زيادة الاحتباس في الشيء فيكتنز ويرتفع كما في الصَّمْد المكان الغليظ المرتفع لا يبلغ ان يكون جبلًا. وفي (صمع) تعبر العين عن التحام جِرْم مع رقة أو ضعف، ويعبر التركيب عن تضامّ ظاهر الشيء أو أعلاه مع لطف أو رقة كالقناة الصمعاء والبقلة الصمعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>