للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كاحتواء الزبيل ما فيه والغلظ كثرته، وكالولد في صَلا الناقة - والغِلَظ أن هذا ليس مكانه، وإنْتان اللحم إنما هو من طول اختزانه (بلا تبريد)، وصُنان المغابن من طول احتوائها على العرق بلا تنظيف. ومن ذلك الأصل: "أصَنَّ فلان: امتلأ غضبًا/ شَمَخ بأنفه كبرًا " (الغضب والكبر غلظ يمتلئ بهما الجوف) وكذلك "المُصِنّ: الساكت " (يكتم كلامًا في نفسه).

(صنو):

{وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} [الرعد: ٤].

"إذا كانت نخلتان أو ثلاثٌ أو أكثرُ أصلُها واحدٌ فكل واحد منها صِنْو -بالكسر، والجمع: صِنْوانٌ. رَكِيّتان صنوانِ: متجاورتان إذا تقاربتا ونبَعَتا من عَيْن واحدة ".

° المعنى المحوري تعدد التفرع من أصل واحد كالنخلات من أصل واحد والركِيّتَيْن من عين واحدة {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ}: مجتمع ومتفرق. ومنه "فلان صنو فلان: أخوه " (نفذا من أصل واحد) "وعمُّ الرجل صِنْوُ أبيه "كذلك


= والفصل منهما يعبر عن احتواء في الجوف (امتداد في الباطن) بتمكن (بغلظ) كما في الناقة الُمصن. . . وفي (صنو) تضيف الواو معنى الاحتواء أو الاشتمال، ويعبر التركيب عن اشتمال على امتدادات كثيرة من الجوف كما في صِنْوان النخل. وفي (صنع) تعبر العين عن التحام برقة، ويعبر التركيب عن جَمْع أو تعظيم برفق (حيلة أو تلطف) كمصانع الماء. وفي (صنم) تعبر الميم عن استواء الظاهر والتئامه، ويعبر التركيب عن اكتناف الظاهر بأمور دقاق أو خفية تصدّ عن الشيء كقصبة الريشة وما يكتنفها عن شعر، وكالرائحة والطعم للشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>