للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جوفها. {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}. و "ضَنُك الشيء (كرم): ضاق. وضَنُك الرجل (كرم): ضَعُفَ في جسمه ونفْسه ورأيه وَعقْله " (كأنما ضغط).

° معنى الفصل المعجمي (ضن): هو لزوم الشيء حيّزه أي بقاؤه داخله لا يبرحه ككون القوم بضنانتهم أي لم يتفرقوا -في (ضنن)، وكالدرع الموضونة: المنسوجة نسجًا متقاربًا أو مضاعفة النسج (تداخل شديد) -في (وضن)، وكالشحم الذي تشتهر به الضأن حيث يتداخل في أثناء اللحم ورجحت أنه هو علة تسميتها -في (ضأن). وكانسداد الأنف الذي يشعر به المزكوم، والضِناك الموثق الخَلْق الشديد المكتنز اللحم (وكل هذا تداخل) -في (ضنك).

[الضاد والهاء وما يثلثهما]

(ضهأ):

{يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} [التوبة: ٣٠]

"الضهيأ - كعَسْجَد: المرأة التي لا تحيض، والتي لا لبن لها ولا ثدي كالضهيأة، وهما أيضًا الفلاة لا ماء بها " (لا ثدي لها، أي هو مستوٍ كثدي الرجل).

° المعنى المحوري خلو الشيء مما يتميز به عن غيره (١): كخلو المرأة مما يميزها عن الرجل، وكالفلاة لا ماء بها.

ومن الخلو مما يميّز استُعْمِلت المضاهأة في المشابهة -وهي لازمة لعدم التميز: {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا}.


(١) (صوتيًّا): الضاد للكثافة أو الغلظ مع ضغط، والهاء لإفراغ الجوف، والهمزة للدفع والتركيبُ منهن يعبر عن نوع من الخلو والفراغ وهو خلو الشئ مما يميزه كما يتمثل في الضهياء: التي لا تحيض ولا ثدي لها وكذلك الفلاة لا ماء بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>