للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري نفاذ إلى أعلى من أثناء حاجز، رقيق. كما في نَوْر النخل وما بعده. ومن هذا (الطَلْع) في [الأنعام: ٩٩، الشعراء: ٤٨، الصافات: ٦٥، ق: ١٠] (وأمَّا في طلوع الشَّمس وما بعدها فالحاجز متوهم من غيابهن في الأفق أو هو استعمال في جزء المعنى).

ومن الارتفاع (النفاذ إلى أعلى) "طَلَعَ الجبلَ: رَقِيَه وعَلاه ". ومن هذا مع تحوله إلى كناية "فلان طَلّاع أنجُد وطلاع الثنايا - إذا كان يعلو الأمور فيقهرها بمعرفته وتجاربه وجودة رأيه، (والأنجدُ جمع نَجْد وهو الطَّريق في الجبل وكذلك الثَّنايا) وأَطْلَع الرامي: جَاز سَهْمُه من فَوق الغَرَض. ونخلة مُطْلِعَة - فاعل: مُشرِفَةٌ على ما حولها/ طالَت النخيلَ وكانت أطولَ من سائرها. والمطّلَع - مفتعَل: المَصْعَد من أسفَل إلى المكان المشرف. مُطّلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومَصْعده ".

ومن هذا استُعمل في مجرد البلوغ "متى طَلَعتَ أرضَنا؟ أي متى بَلَغت؟ "لكن تحرير المعنى يُلْمح في قوله "طَلَع فلان علينا من بعيد ". فالبعد هنا يتيح معنى النفاذ وهو يناسب الارتفاع أيضًا. ومثل التعبيرين قولهم: "طَلَع الرجل على القوم: أتاهم " (لكن التعبير الآخر عن معنى هذا بـ "هَجَم "أدقّ، فإن "هجم "هنا تعني جاء على غير توقّع أو انتظار -وهذا أيضًا فيه معنى النفاذ).

واستُعْمل في وَجه الأمر ومأتاه "ما لهذا الأمر مُطَّلَع ولا مَطلَع أي ما له وَجه ولا مَأتى يؤتَى إليه منه ". فهذا فرع عن البلوغ.

والارتفاع فوق مكان عال يتيح النظر إلى المنخفض حوله. والنظر يتيح الرؤية، "المُطلَع - مفتعَل = مكان: الذي يُشرَف عليه من موضع عال/ موضع

<<  <  ج: ص:  >  >>