للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَراقيها. وعَتَبَة الوادي: جانبُه الأقصى الذي يلي الجبل، وما بين الجبلين "-كلهن بالتحريك.

° المعنى المحوري اعتراض مُرْتفِعٍ بغلظ، أو غَلْظٌ يَعْترض في المرتفع. كما في تلك الأعتاب، وكالجانب الأقصى للوادي، وجوانب ما بين الجبلين. ومنه "جَبَرَ العظمُ وبه عَتَب -محركة: أي ورم لازم " (غِلَظٌ معترض). ومنه "عَتَبَ الفحل (ضرب ونصر قاصر وعَتَبانًا -بالتحريك- وتَعْتابا): ظَلَع، أو عُقِل أو عُقِر فمشى على ثلاث كأنه يقفز، والإنسانُ: إذا مشى برجل ورفع الأخرى (الظَلَع والعَقْل والعَقْر غَلْظ يعترض استرسال السير). وسيفٌ غيرُ ذي عَتَب أي غير ذي التواء عند الضريبة ولا نُبُوّ " (مستقيم الضربة - لأن التواءه اعتراض يحرفه عن القصد).

ومنه "عَتَب عليه (ضرب ونصر - قاصر عَتْبًا) وعِتَابًا ومَعتَبة ومَعْتَبًا: لامه على إساءة كانت منه (كما يقال أغلظ له القول) والمعاتبة كلامُ المُدِلِّين أَخِلَّاءَهم طالبين حُسْن مراجعهم، ومذاكرةُ بعضِهم بعضًا ما كرِهوه مما كَسَبهم الموجِدة. وأَعْتَبَ فلان: رجع عما يُغْضِبُ العاتب (أي قَبِل العتاب فرجع عما يكره العاتب). والعُتْبَي كالحُسْنَى: الرضا -من ذلك، كما قال -صلى اللَّه عليه وسلم- لك العُتْبَى حتَّى ترضى "أي أَبْذُل لك كلَّ ما يُذْهِب غَضَبك ويرضيك. واسْتَعْتَبه: طَلَبَ العُتْبَى والرِضا، وأيضًا بمعنى أَعْتَبه {وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} أي إن يَسْتَقِيلُوا ربَّهم لم يُقِلْهُم. وليس في القرآن من التركيب إلَّا هذا المعنى.

(عتد):

{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: ١٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>