للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين والثاء وما يثلثهما]

(عثث - عثعث):

"عَثَّثْ العُثّة الصوفَ والثوبَ: أَكَلتْه (فانتفش نسيجه وتخرق). وعَثَّتْه الحيةُ: نَفَخَتْه ولم تَنْهَشْه فسَقَطَ لذلك شَعَرُه. وعَثْعَثَ متَاعَهُ: بَذّره وفرّقه. والعَثْعَث -بالفتح: التراب، والكثيب السهل ".

° المعنى المحوري انتشار الدقاق متسببة (١) (بعد أن كانت منتظمة ممتسكة) مع غلَظٍ ما - فساد أو نحوه: كصوف ما أكلته العُثّة وشَعَر مَن عَثَّته الحية، وكالتراب والرمل والمتاع المفرّق.

(عثو - عثى):

{كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: ٦٠]

"العُثوة -بالضم: حُفوفُ شَعَر الرأس. . . وبُعْدُ عهده بالمُشْط. ورجل أَعْثَى: كثيرُ الشعر، وكثيفُه. وعجوز عَثْواء: كثيرة الشعر، شابَ عُثَى الأرض - كضحى: هاج نبتها "، (= يبس واصفرّ).


(١) (صوتيًّا): العين تعبر عن التحام ورقة، والثاء تعبر عن انتشار بغلظٍ ما، والفصل منهما يعبر عن انتشار الدقاق المتصلة أي الملتحمة مع غلظ ما كخيوط الثوب الذي عثته العُثّة. وفي (عثوعثى) تضيف الواو معنى الاشتمال والياء معنى الاتصال ويعبر التركيبان عن تشعث المحتوى الذي شأنه أن يكون منتظمًا مرتبًا كالشعر الموصوف. وفي (عثر) تعبر الراء عن استرسال ويعبر التركيب معها عن إثارة قوية (مسترسلة) لما كان راسخًا أو مندفنًا بصدْمه بالقدم كقلب المدَر والطين بأطراف الأصابع (أو بالحذاء) - عفويًا حين المشي على الأرض غير الممهدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>