للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° المعنى المحوري تشعث وجَفاف أو هَيْج كالموت لما شأنه أن يكون غضًّا مستوى النِبْتَة مستقيمها. كالشعر والنبت الموصوفين. ومن جفاف النبت وهو موت، والتشعثِ وهو قبحٌ أخذ معنى الفساد. فجفاف الأخضر موت وتشعثه مع ذلك كالرَفْت والتفتيت. فقيل "عثا (كقعد وسعي ورضي) في الأرض (والمصدر على فُعول عُثُوًّا وعُثِيًّا وبكسرتين وعَثَيانا -بالتحريك: أفسد. . . أشد الفساد {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}. ولم يأت في القرآن من التركيب إلا هذه العبارة خمس مرات: وهذا يؤكد التلازم بين العثوّ والفساد.

• (عثر):

{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} [الكهف: ٢١]

"العِثْيَر - كحِذْيَم وبتاء أيضًا: العَجَاج الساطعُ/ الغُبارُ. والعَثْير -بالفتح كالعِثْير. وقيل هو كل ما قَلَبْتَ من تراب أو مَدَرٍ أو طين بأطراف أصابع رجليك إذا مَشَيت ".

° المعنى المحوري إثارة الراسخ بالأرض من تراب ونحوه صَدْما بالقدم بلا قصد. كالعَجَاج الثائر من الأرض بنحو ذلك، ومنه "عَثَر الرجل والفرس (ضرب ونصر): كبا وزلّ في المشي " (فالعاثر يصطدم -دون قصد- بناتئ في طريقه فيثيره: يقلعه أو يكاد كما هو واضح في قوله "ما قَلَبْتَ من تراب "إلخ في ما سبق). ومنه "العاثور: المكان الوَعْث الخَشِن، وخَدٌّ يُحَدُّ في الأرض فيتعثر به الإنسان إذا مر ليلًا وهو لا يشعر به فربما أَعْنَتَه (ومثله يُعْمَل حِبالةً لصيد الأَسَد أو للصيد عامة) والعَثَرِيّ -كعَرَبي- من النخل: ما يشرب بعروقه " (من ماء باطن الأرض فيمَصُّه، ومَصُّ النخل الماء الراسخ في الأرض رَفْع للماء كالإثارة،

<<  <  ج: ص:  >  >>